أكدت أمانة منطقة الرياض أنها تسعى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط وتنظيم ومراقبة الأنشطة التي تدار بواسطة العنصر النسائي ، مشيرة أنها توجه بشكل متواصل للقيام بزيارات مفاجئة لتلك المواقع لرصد المخالفات وإصدار الغرامات وأخذ التعهدات . وقالت الأمانة في خطاب لها " حصلت «الرياض» على نسخة منه " ان الإدارة العامة للخدمات النسائية في الأمانة تقوم بجهد مضنٍ للارتقاء بجودة الخدمة المقدمة من المحلات النسائية المغلقة منعاً للتجاوزات والمخالفات الصحية ، وللتأكد من عدم وجود أي أجهزة أو مستحضرات ذات ادعاءات طبية حفاظاً على سلامة قاصدات المشاغل ، موضحة أن الأمانة تتفاعل فوراً مع أي شكوى ضد مخالفات المشاغل من خلال الرقم (940 ) التابع للأمانة . وجاء خطاب الأمانة رداً على خطاب تلقته من اللجنة الطبية بغرفة الرياض ، دونت فيه الأخيرة ملاحظات تم استقاؤها من مراكز ومجمعات طبية حول أخطاء في الطب التجميلي تقوم بها بعض المشاغل بحسب حالات لبعض المرضى من المراجعين ، مطالبة بوضع ضوابط وآليات لمراقبة أعمال المشاغل بالتنسيق مع الجهات المختصة. ووضعت الأمانة مؤخراً وعبر موقعها الالكتروني صوراً عديدة تظهر المخالفات التي تقع فيها المشاغل النسائية ، وبرغم أن الصور تبرز جهداً ملحوظاً تقوم به الأمانة في اكتشاف مخالفات المشاغل ، إلا أنها تظهر من جهة أخرى حجم التجاوزات الكبيرة التي ترتكبها المشاغل ، مستغلة غياب تنظيم واضح للعمل بها . وتتنوع الصور المعروضة على موقع الأمانة حول مخالفات المشاغل النسائية بين وجود أبواب سرية غير مرئية ، وجود أسرة متعددة للنوم ، وجود أجهزة طبية تجميلية مخصصة لاستخدامات المستشفيات ، وجود أعداد كبيرة من المساحيق النسائية المقلدة أو المنتهية الصلاحية ، وجود أجهزة مساج وحمام مغربي وأجهزة تمارين رياضية ، وخلطات مجهولة الهوية وكريمات محظورة بالإضافة إلى مثيرات جنسية مجهولة المصدر ، وعاملات متخلفات وبلا إقامة رسمية ، وبيئة عمل معرضة للأوبئة بسبب خلو عدد من المشاغل من المعقمات . ووصل الجدل الدائر بين الأمانة في سعيها نحو ضبط العمل النسوي المغلق وبين المشاغل العاملة إلى أروقة المحاكم والمحامين ، عقب خسائر كبيرة واجهتها بعض المشاغل مما أسموه بارتجال الفرق النسائية المختصة بالرقابة على المشاغل ، حيث ترى صاحبات المشاغل أن الرقابة تعسفية طالما لا يوجد تنظيم واضح للخدمات المقدمة من المشاغل . وحذر الدكتور سامي العبد الكريم رئيس اللجنة الطبية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض من أن الوضع ينذر بمساوئ صحية قد تتطور وتسيء لزائرات المشاغل مع خلو هذا القطاع من تنظيم واضح بالرغم من الاندفاع المحموم للنساء للتعامل معها وبالرغم من الحركة الكبيرة التي بدأت تشهدها المشاغل النسائية في الآونة الأخيرة . وقال " إشكالية المشاغل النسائية تعود لسنين طويلة ، وهناك محاذير اجتماعية ربما دعت الموكلين بالأمر إلى الابتعاد قليلاً عن تنظيمها وحتى تحين الفرصة ، داعياً البلديات إن كانت هي المسئول المباشر وضع حد لتلك التجاوزات بإصدار أنظمة واضحة وفاصلة" ، مؤكداً أن التجاوزات لا يمكن السيطرة عليها فقط بفرق رقابية بل بتنظيم واضح لعمل المشاغل وتخصصها ومن ثم يمكن الرقابة بقوانين ثابتة . وطالب العبد الكريم وزارة الصحة بأداء دور ضمن مسؤولياتها على الرقابة الصحية ، وقال ان عصر التجميل الجديد كأداء مخالف تمتهنه المشاغل دون وجود تنظيم حقيقي ومعلن لقطاع التجميل يستدعي وضع الأمور في نصابها ، وقال " إذا لم يتم التحرك بشكل من البلديات والأمانة ووزارة الصحة للفصل نظامياً بين التجميل والخياطة فعلينا ألا ننتظر مزيداً من الرقي لقطاع المشاغل بل ننتظر مزيداً من الأخطاء والتجاوزات الصحية وغيرها.