تظاهر مئات المسلحين الفلسطينين التابعين لجهاز الاستخبارات العسكرية وهم يطلقون النار في الهواء أمس في مدينة غزة احتجاجا على قرار وزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف ضم جهاز الاستخبارات الى وزارة الداخلية والامن الوطني. وانطلق المتظاهرون الذين تجمعوا وسط اطلاق نار في الهواء عند السرايا مقر الاجهزة الامنية وسط غزة، باتجاه المجلس التشريعي الذي اقتحموا ساحته.وتوجهوا بعد ذلك الى مبنى وزارة الداخلية في وسط غزة واطلقوا النار امام مقرها. وطالب المتظاهرون الغاضبون بعودة رئيس جهاز الاستخبارات السابق اللواء موسى عرفات وبتنحي وزير الداخلية الفلسطيني الحالي اللواء نصر يوسف الذي اتهموه بالقيام «بمؤامرة تصفوية لتقسيم واضعاف الاجهزة العسكرية». واعرب المتظاهرون في بيان وزع خلال التظاهرة عن سخطهم لقرارت وزير الداخلية الفلسطيني بضم جهاز الاستخبارات الى الامن الوطني واصفين القرار «بالمؤامرة». وقال البيان ان «نصر يوسف يظهر على الفلسطينين بمؤامرته التصفوية لتقسيم واضعاف الاجهزة العسكرية (...) ومؤامرة من مؤامرات الاعداء، بحجة الاصلاح وتوحيد الاجهزة».وهدد المتظاهرون بوقف هذه القرارات مشيرين الى «انهم لن يقفوا ويتركوا المجال لهؤلاء المرتزقة والفئة الضالة للعبث في اجهزتنا ومصير ابنائنا» على حد تعبيرهم.وحذر البيان «بشدة هؤلاء المتسلقين والدخلاء من شق صفوفنا تحت مسميات الاصلاح». واصدر وزير الداخلية الفلسطيني مؤخرا قرارا يقضي بضم جهاز الاستخبارات العسكرية الى جهاز الامن الوطني ما يعني الحاقه بوزارة الداخلية الفلسطينية.وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد احال عددا من قادة اجهزة الامن والشرطة الى التقاعد بموجب قانون يحدد سن التقاعد بستين عاما، بينهم اللواء موسى عرفات مدير الامن العام ورئيس الاستخبارات العسكرية السابق واللواء امين الهندي رئيس جهاز المخابرات العامة السابق الذين تم تعيينهم مستشارين للرئيس.