تولي الدولة المواطن جل اهتمامها والملك عبدالله رعاه الله جعل المواطن نصب عينيه وفي مقدمة أولوياته فهو الذي يقول حفظه الله (أحب كل مواطن سعودي) ويقول ( من نحن بدون المواطن السعودي ) والمعلم من ضمن المواطنين الذين تهتم الدولة بهم بل رفعت من مكانته إلا أن المواطن يستغرب مامارسته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع المعلمين في المعهد العسكري بالقصيم حيث أصبح موضوعهم هو (قضية القضايا وبقية البقايا) فقبل نحو ثلاث سنوات أغلق المعهد العسكري بالقصيم وفتح معهد عسكري في خميس مشيط فصدر قرار من المؤسسة بنقل أربعة وخمسين معلماً من القصيم إلى خميس مشيط ولم يمتثل المنقولون للقرار لأنه قرار غير منطقي فهناك في خميس مشيط خمسة وعشرون معلماً وعدد الطلاب مائه وعشرون أي بمعدل خمسة طلاب لكل معلم فإذا نقل هؤلاء المعلمين الاربعة والخمسين سيكون المجموع تسعة وسبعين أي بمعادل طالب ونصف لكل معلم ...!! ومن ذلك الحين والمؤسسة تصدر قرارات بهؤلاء المعلمين المنقولين ولاتنفذ تلك القرارات وأصدرت قرارات بتكليفهم في وحدات متفرقه في منطقة القصيم ويؤدون أعمالهم ولديهم نصاب وافر من الدروس، والقرارات التي صدرت بحقهم من ذلك الحين حتى اليوم أكثر من أن تحصى وبعضها ينقض بعضا حتى أن المؤسسة طرحت عليهم أن ينقل بعضهم إلى محافظات أخرى فامتثل البعض لذلك من باب مكره اخاك لابطل ثم مارست المؤسسة جميع الضغوط على البقيه الذي يصل عددهم الأربعين وخيرتهم بين أمرين أحلاهما مر اما الانتقال لخميس مشيط او تقديم إجازة استثنائيه وفي الأخير اتخذت قراراً غير مسبوق فأوفقت رواتبهم لشهرين متتابعين ولو استطاعت المؤسسة أن تقطع عنهم الماء والكهرباء لفعلت كمزيد من ممارسة الضغوط، إن هؤلاء المعلمين ينتظرون تدخل الدولة- رعاها الله - لوقف معاناتهم وتثبيتهم في منطقتهم خاصة ً ان ليس هناك حاجة لخدماتهم في محافظة خميس مشيط والشيء المستغرب كيف يصدر قرار بنقلهم لمسافة أكثر من الف كيلو ودون الحاجة لهذا النقل مع العلم أنه سبق وأن صدر قرار بنقل بضعة معلمين من مدينة أبها لخميس مشيط على بعد خمسة عشر كيلو فقط ولم يمتثل لقرار النقل . للإحاطة : عبرت بعبارة المعلمين والطلاب المعروفة للجميع بدلاً من عبارة المدربين والمتدربين التي لاتعرف إلا في محيط المؤسسة.