قدمت مؤسسة التمويل الدولية IFC عضو مجموعة البنك الدولي قرضًا بقيمة 50 مليون دولار لشركة لافارج الفرنسية، وهي شركة متخصصة في مجال الأسمنت ومواد البناء الأخرى، وذلك لدعم فرع الشركة للأسمنت بشمال العراق. وكذلك رتبت المؤسسة قرضا اضافيا بقيمة 20 مليون دولار من مؤسسة بروباركو، وهي مؤسسة معنية بالتنمية المالية يتم تمويلها من الوكالة الفرنسية للتنمية ومساهمين من القطاع الخاص لشركة بازيان إحدى الشركات التابعة للافارج. وتهدف هذه القروض إلى تشجيع تعافي الدولة من تبعات الحرب. وقال وليد بن عبدالرحمن المرشد رئيس مؤسسة التمويل الدولية في السعودية والمسؤول الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنه مع خروج العراق من صراع دام أعواماً طويلة، تتزايد الحاجة إلى نشاط التشييد فى ظل وجود استثمارات ضخمة متوقعة خاصةً في المشروعات الرئيسية مثل الإسكان والمدارس والطرق. وسيساهم هذا القرض في توفير أسمنت ذي جودة عالية لتلبية هذه الاحتياجات، خاصةً وأن الإنتاج المحلي من الأسمنت يعد محدوداً، ما يؤدي إلى تقليل الفجوة الضخمة فى إنتاج الأسمنت الموجودة حالياً. كما ستقوم كل من مؤسسة التمويل الدولية ومؤسسة بروباركو بالتعاون مع الشركة فى تنفيذ إستراتيجية بيئية واجتماعية لمساعدتها في الإلتزام بالمعايير الدولية الخاصة بالاستدامة. وأكد المرشد أن هذا التمويل سيساعد في التصدي للعجز في إنتاج الأسمنت الذي تحتاجه البلاد بشدة لتشييد مشروعات البنية الأساسية، وسيساعد في جذب استثمارات أجنبية أخرى محتملة إلى قطاعات عدة وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر الذى تحتاجه العراق بشدة. وقد التزمت مؤسسة التمويل الدولية هذا العام بتقديم استثمارات بقيمة 2 مليار دولار، تتضمن أنشطة ترتيب رأس المال، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتهدف هذه المبادرات الاستثمارية إلى تشجيع التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار في الدول التي عانت اقتصاداتها في أعقاب التطورات السياسية الأخيرة. وتعتبر مؤسسة التمويل الدولية هي أكبر مؤسسة إنمائية تتركز جهودها حصرياً على القطاع الخاص بالدول النامية. وتساعد مؤسسة التمويل الدولية الدول النامية على تحقيق نمو مستدام من خلال تمويل الاستثمارات، وتقديم الخدمات الاستشارية إلى أنشطة الأعمال وإلى الحكومات، وترتيب رؤوس الأموال في الأسواق المالية الدولية. وخلال العام المالي 2011 في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي على امتداد العالم ساعدت مؤسسة التمويل الدولية عملاءها على خلق فرص للعمل، وتعزيز الأداء البيئي، والإسهام في مجتمعاتهم المحلية حيث نجحت في تحقيق ذلك وارتفعت استثماراتها إلى رقم قياسي غير مسبوق بلغ 19 بليون دولار أمريكي .