قالت مصادر في الشرطة ومصادر في مستشفى الاثنين إن انتحاريا قتل ستة على الأقل وأصاب 31 عندما فجر عبوات ناسفة في هجوم استهدف وزارة الداخلية العراقية في العاصمة بغداد. وذكرت الشرطة أن الانتحاري قاد سيارته مقتحما طوقا أمنيا خارج الوزارة وفجر عبوة ناسفة أسفرت عن سقوط القتلى والجرحى على الأرض واشتعال النار في سيارات مجاورة بوسط بغداد. وقال زيد رحيم وهو فرد في الشرطة «عندما خرجت وجدت زملائي.. وقد قتل بعضهم.. بينما كان يرقد آخرون على الأرض.. واحترق الكثير من السيارات.. الشرطي الموجود في برج المراقبة قتل فيما يبدو عندما أصيب في رأسه.»وقالت الشرطة ان ستة قتلوا منهم أربعة من أفراد الشرطة وأصيب 34 آخرون. وقال مصدر رفيع في الشرطة إن السلطات تعتقد أن المسلحين يستهدفون الوزارة بسبب الإعلان عن أمر اعتقال الهاشمي. وكان الهاشمي قد غادر بغداد إلى كردستان العراق المتمتع بحكم شبه مستقل حيث من غير المرجح تسليمه إلى الحكومة المركزية على الفور. وسعى نوري المالكي قبل اسبوع للقبض على طارق الهاشمي وطلب من البرلمان إقالة النائب صالح المطلك مما سبب اضطرابات تهدد العراق بموجة جديدة من العنف. ويجري مسؤولون ودبلوماسيون وساسة عراقيون محادثات لإنهاء النزاع الذي يهدد بانزلاق العراق مجددا إلى العنف الطائفي كالذي دفع بالبلاد إلى حافة الحرب الأهلية قبل عدة سنوات. الى ذلك أفادت مصادر أمنية عراقية بأنه عثر على جثة عنصر من الصحوات الاثنين بعد ساعات من اختطافه بالقرب من منزله في منطقة تابعة لمدينة تكريت /170 كم شمالي بغداد/. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن «مسلحين اختطفوا في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية القيادي في قوات الصحوات عبد الوهاب مجيد بالقرب من منزله في منطقة الصينية شرقي المدينة وتم العثور على جثته في منطقة مكحول غربي المدينة». في شأن اخر دعا مقتدى الصدر الاثنين إلى إجراء محاكمة لنائب الرئيس طارق الهاشمي في التهم الموجهة إليه أمام البرلمان العراقي والشعب. وقال الصدر في استفتاء من مجموعة من أنصاره بشأن قضية الهاشمي إن «إثارة مثل تلك الأمور في هذه الفترة قد يؤدي إلى أمور مضرة بالبلد ووحدته وأمنه». وتابع ان «محاكمته يجب أن يكون تحت أنظار البرلمان والشعب» مشيرا إلى أن العزل من المناصب يجب أن يكون قانونيا. وتشكل قضية طلب مجلس القضاء الأعلى في العراق اعتقال طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية على خلفية اعترافات أدلى بها عناصر في حمايته بينهم ضباط بتورطه في تنفيذ عمليات قتل وتفجيرات استهدفت شخصيات عراقية وضباط معضلة أمام العملية السياسية في البلاد.