أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة أن الإنجازات والعطاءات التي حققها مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر مسيرته الطويلة تعد مفخرة لكل مواطن خليجي. وقال إنه يسير ولله الحمد بخطى قوية ومستمرة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والصحية والتعليم والعمل والثقافة والإعلام والشباب والرياضة. ونوّه بأن ما تضمنه إعلان الرياض والبيان الختامي من توجهات صائبة وقرارات رائدة بناءة من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس كان لها الدور الهام في تعزيز الروابط ورسم الاستراتيجيات ووضع ملامح النهضة وبناء العلاقات الناجحة بين الدول الأعضاء في كيان خليجي واحد والذي تفضل بطرحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي دعا فيها دول المجلس إلى تجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد في كيان واحد. وأشاد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بالدعم الذي يحظى به مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الأعضاء. لافتاً إلى موافقة القادة حفظهم الله في قمتهم الثانية والثلاثين التي أختتمت اجتماعاتها بالرياض مؤخراً على الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية وتبني وثيقة المنامة لمكافحة الأمراض غير المعدية، وتوجيه مقامهم الكريم لوزارات الصحة بدول المجلس نحو وضع خطط تنفيذية لهذه الخطة الاستراتيجية بما يكفل توفير العلاج اللازم وإيجاد برامج مدروسة للوقاية من مخاطرها وتوعية المجتمع بهدف خفض معدلات الإصابة بها. وأضاف بأن هذه الأمراض المزمنة تعد من أهم أسباب الوفيات والمراضة في المجتمع الخليجي ذلك أن معدلات الاصابة بداء السكري فقط بدول الخليج تتراوح ما بين 15 28% لدى الفئة العمرية أكبر من 30 عاما. مستشهداً بما أوضحت الدراسات أن هذه الفئة يعاني ثلثها من ارتفاع الدهون والكولسترول في الدم علاوة على السمنة وارتفاع ضغط الدم وتمثل مجموعة هذه الأمراض 60% من إجمالي حالات الوفاة على مستوى العالم، ويتوقع أن تستنزف هذه الأمراض ميزانيات وزارات الصحة بالدول النامية خلال العقد القادم.