يا مملكة الزهور.. يا ثانوية ,17. في حديقة ثانوية 17 أنادي وأناجي ملكتها في مملكة الزهور.. يا عطر الزمان ويا روعة المكان.. أين أنت الآن؟.. زهور تطوق المكان.. تعريه إظهار الحب والامتنان.. معلمتي حصة صالح الخليفة بصدر امتلأ بالسؤال عنك.. وشجون تشاطرني افكاري لتلقي نظرة عليك وبإحساس غمرته المحبة وشوق يتمنى اللقاء بك.. وبقلم سال بحبه يلقي تحياته عليك.. هنا رهفة الإحساس تناجيك حيث تكونين لتنحني عيناها احتراماً لك.. اهديك أينما حللتي زهور نجمة وعذاري.. وسوسن والدليا وخزامى والسلسبيل.. والياقوتة والويزفون والحليل الجبل.. باقة انتقيتها من حديقتك لتعبر هي عن نفسها وعن محبتها ولتظهر الامتنان لك.. سيدتي.. اسمعي نداءات الزهور انها تدور في فلك.. تتمنى كل منها أن تستلهم شيئاً.. من كلماتي الجميلة.. حتى تتزين بها يومها من مطلع الفجر حتى غروب قمره.. كلمات تعطر الكون بأدياجها بأرياح الأمل.. لتفتح نوافذ الحياة على مصرعيها.. يا مليكتي.. أنت كالحورية.. حورية بحر جميلة بديعة.. تسكن الآن جزيرة بعيدة عنا.. ولكن عالمك جمع شتاتنا.. وشملتنا دلالاتك وبعاد كلماتك وكلما حلت بنا الشجون.. تردد لحن صوتك يوسينا.. ويروي لنا أبعاد أمانينا.. وتضيئ نجوم ليلك لتنير دروبنا.. تفيضين بالعطاء اللامنتهي حيث كنت.. ولكن يشملنا.. كلماتك بالأمس أضاءت أيامنا وأطلقت العنان لفرحتنا.. سيدتي.. حمل أدب الجمعة مشاعرنا.. فابحر مع ذرات أمواجه.. يطوف أرجاء الكون.. يبحث عنك كل موجة لنلقي لك تحية محبة.. تمتد لشواطئيك لتنثر صدق إحساسنا.. وصفاء محبتنا.. وتستلهم من كلماتك عطراً.. ومن أشجارك حبراً.. وتستمد نفحات شواطئيك نفحات أمل.. وليشعل كوكبك الدرب ليرى العالم بأسره.. ما مدى عظمتك وعلوة شأنك ليقف محله احتراماً وتبجيلاً لك حيث تكونين.. أعلم في أعماق قلبي انك تستحقين ذلك وأكثر.. ولكن لا يسعني سوى أن أقول تكراراً ومراراً: هنياً لمن حولك بك حيث تكونين وحيث أكون أنا..