كشفت أخصائية السمع والتخاطب في مستشفى القطيف المركزي عبير الخنيزي عن علاج 70 حالة أدرجة منذ افتتاح برنامج "المسح السمعي الشامل لحديثي الولادة" قبل نحو سنة أشهر، وهو برنامج يعد الأول من نوعه في مستشفيات الشرقية، إذ يعنى بالكشف المبكر على الأطفال حديثي الولادة منذ اليوم الأول. وأبانت الخنيزي ل"الرياض" بأن الأجهزة تستطيع الفحص السمعي على الطفل بعد مرور 24 _ 48 ساعة من وقت الولادة، وتابعت "إن لم يتمكن الأخصائي من فحص الطفل في المحاولة الأولى، فانه يتم إعادة الفحص مرة أخرى بعد مرور 2_ 4 أسابيع، و إن لم ينجح في المحاولة الثانية، فانه يجب تحويلهم إلى أخصائي السمع لإجراء فحوصات سمعية شاملة"، مشيرة إلى أن البرنامج يُكمن الأطباء من اكتشاف ما يعاني منه الطفل الرضيع منذ اليوم الأول للولادة، وأضافت "إن البرنامج يركز على الأطفال الذين لديهم عوامل خطورة". وقال رئيس قسم السمعيات والتوازن الدكتور إبراهيم الزهراني: "إن هناك بعض المؤشرات التي يزداد معها احتمال إصابة الأطفال حديثي الولادة بضعف السمع, منها إصابة بعض أفراد العائلة بضعف السمع الوراثي، وحدوث عدوى للجنين أثناء الحمل (مثل الزهري، الفيروس المضخم للخلاي) ، وولادة طفل قليل الوزن (أقل من 1.5 كجم)، وولادة الطفل مصابا بتشوهات خلقية بالوجه والجمجمة، وإصابة الطفل بمرض الصفراء إصابة شديدة، ووضع المولود على جهاز التنفس الصناعي لأيام عدة، ونقص الأكسجين أثناء الولادة، والإصابة بالحمى الشوكية أو الحصبة الألمانية". وعن الهدف من البرنامج قال مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد: "إن البرنامج يهدف إلى الكشف المبكر عن ضعف السمع من خلال المسح الميداني للأطفال حديثي الولادة، ووضع برامج تأهيلية مبكرة للأطفال الذين يعانون من ضعف بالسمع لتمكنهم من اكتساب وتطور اللغة بشكل طبيعي حيث أن الطفل الذي لا يسع بشكل جيد لا يستطيع اكتساب اللغة وبالتالي سيكون أبكم، ونشر الوعي عند الأهل بضرورة وأهمية إجراء فحص السمع للأطفال حديثي الولادة بشكل يمكنهم من اكتشاف ضعف السمع مبكرا، وتوفير التقنية الحديثة في تأهيل ومعالجة الاطفال الذين يتم اكتشافهم من خلال البرنامج المعد لذلك، وتوفير الخدمات التشخيصية والتأهيلية والعلاجية للأطفال الذين لديهم ضعف سمع من خلال العلاج الطبي أو التدخل الطبي أو التأهيلي سواءً بتركيب المعينات السمعية أو زراعة القوقعة". يشار إلى أن أطفالا يعانون من مشاكل في السمع يحولهم مستشفى الولادة في الدمام إلى مستشفى القطيف المركزي بغية الكشف عليهم.