دعا رئيس الوزراء العراقي الاربعاء سلطات اقليم كردستان الى تسليم نائب الرئيس طارق الهاشمي للقضاء وهدد باستبدال وزراء ائتلاف "العراقية" ملمحا كذلك الى امكانية تشكيل حكومة اغلبية سياسية.وقال نوري المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد "ندعو حكومة اقليم كردستان الى تحمل مسؤوليتها وتسليم المتهم الهاشمي للقضاء".وكان نائب الرئيس العراقي الذي يواجه مذكرتي توقيف ومنع سفر على خلفية تورطه بقضايا ارهاب اعلن في مؤتمر صحافي في اربيل باقليم كردستان الثلاثاء انه مستعد للمثول فقط امام القضاء في الاقليم الكردي.وطالب الهاشمي بان يحضر التحقيق والاستجواب ممثلين عن الجامعة العربية ومحامين عربا من اجل ضمانة التحقيق.وشدد المالكي على ان حكومته لا تقبل اي تدخل بالقضاء العراقي مضيفا ما دخل الجامعة العربية وما دخل الاممالمتحدة وما دخل العالم بقضية بسيطة هي قضية جنائية؟.واعتبر هروب الهاشمي الى دولة اخرى قد يخلق مشاكل لذا لا نتمنى من حكومة الاقليم ان تسهل ذلك.وتابع وفرنا محاكمة عادلة وصريحة لديكتاتور العراق صدام حسين وسنضمن وسنكون حازمين في توفير محاكمة عادلة للسيد الهاشمي. وتمثل قضية الهاشمي احد فصول الازمة السياسية في العراق بالتزامن مع الانسحاب الاميركي.وكان ائتلاف "العراقية" (82 نائبا من اصل 325) الذي يقوده رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي قرر في وقت سابق مقاطعة جلسات البرلمان وجلسات الحكومة، التي اكملت امس عامها الاول في الحكم. وقد هدد رئيس الوزراء العراقي باستبدال الوزراء المنتمين الى ائتلاف "العراقية" اذا واصلوا مقاطعة الحكومة ملحما ايضا الى امكانية تشكيل حكومة "اغلبية سياسية".وقال ان وزراء "العراقية" التسعة "اذا لم يرجعوا في الاجتماع القادم للحكومة فسنتجه الى تكليف وزراء آخرين".واضاف "ليس من حق الوزير ان يقاطع جلسات الحكومة لانه سيعتبر مستقيلا".واعلن المالكي ان "مبدأ التوافق الذي كنا بحاجة اليه" في الاعوام الماضية "انتهى الآن" داعيا الى عقد اجتماع موسع "في الايام المقبلة" لبحث الازمة المستجدة.وقال "اذا لم ننجح في التوصل الى صيغة تفاهم، فسنتجه الى تشكيل حكومة اغلبية سياسية". وذكر بيان رئاسي في واشنطن ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اجرى اتصالا مع المالكي اشار خلاله الى "الحاجة الملحة لرئيس الوزراء وزعماء الاحزاب الاخرى للقاء". كما بحث بايدن الوضع مع رئيس البرلمان اسامة النجيفي وقال "للرجلين ان الولاياتالمتحدة تتابع من كثب الوضع في العراق". وبثت قناة "العراقية" ما قالت انه "اعترافات لافراد حماية الهاشمي بشأن ارتكاب اعمال ارهابية قالوا انها كانت بتكليف من نائب الرئيس وأحد مساعديه الكبار.الا ان الهاشمي نفى التهم الموجهة اليه وقال ان القضية سياسية وان الاعترافات التي جرى بثها باطلة. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني اعلن في بيان ان التطورات المتسارعة وبينها مذكرة توقيف الهاشمي جرت "من دون التشاور والتخابر" معه.