احتفلت كل من الروضتين السابعة، والسادسة والأربعين بنجاح تجربتهما في دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة رياض الأطفال بعد مرور أكثر من سنتين على بداية التجربة التي تعتبر الأولى من نوعها على نطاق المملكة. حيث تم إلحاق خمسة من الأطفال المعوقين بصرياً وسمعياً في الروضة السابعة تحت إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض، وذلك في بداية العام الدراسي 1423 - 1424ه. وتفاوتت حالات الكفف ما بين كلي وجزئي، والتي على أساسها تم إعداد برنامج تهيئة متكاملة للأطفال المعوقين، للاندماج مع الأطفال العاديين في الروضة ولمدة أسبوع وبحضور أمهات الأطفال. وتمكن الأطفال من الاندماج مع بعضهم البعض بسرعة وبناء علاقات اجتماعية إيجابية والتعامل مع بعضهم ببساطة وبطريقة عادية، ولمس الجميع سرعة تدريب واستجابة الأطفال المعوقين على مهارات التوجّه والحركة داخل بيئة المدرسة، الأمر الذي أزال الخوف والشعور بالعزلة عنهم أثناء التحرك من مكان إلى آخر. وقد أقامت الروضة السابعة بمناسبة نجاح هذه التجربة معرضاً لأعمال أطفال الدمج - العوق البصري والسمعي، في مركز الإشراف التربوي وسط الرياض، والذي يعرض أعمالاً للأطفال المعوقين وتفاعلهم مع معطيات البيئة المدرسية والاندماج مع الأطفال العاديين. وقد طرحت فكرة المعرض واللقاء، المشرفة التربوية الأستاذة صفاء العبداللطيف، بهدف توعية وتعريف منسوبات المكتب بتجربة دمج هؤلاء الأطفال الناجحة، والنتائج البارزة لها وانعكاساتها الإيجابية على الأطفال من الناحية المعرفية والاجتماعية والعامة. وقامت مديرة المدرسة الأستاذة هيا العنبر، وعدد من معلمات الدمج بالتنفيذ والإشراف على هذا النشاط.