يكشف وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغلايان النقاب عن فرص للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين المملكة وتركيا في المرحلة القادمة خاصة في مجال التشييد والبناء والزراعة والغذاء والسياحة والخدمات، وسط تطلعات البلدين إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما ل20 مليار دولار وذلك خلال لقاء وفد أصحاب الأعمال التركي بنظيره السعودي والذي تستضيفه غرفة جدة السبت القادم في جدة. وأكد رئيس غرفة جدة صالح كامل أن لقاء وزير الاقتصاد التركي سيرسم مساراً جديداً لبناء استثمارات مشتركة ترقى لمستوى العلاقة المميزة التاريخية بين المملكة وتركيا في كافة المجالات، وبالأخص فيما يتعلق منها بالشأن الاقتصادي، حيث سيكون اللقاء بمثابة فرصة مثالية للبحث عن أفق تعاون جديدة وإقامة منظومة متميزة للمشاريع المشتركة بين البلدين، كما أن الوفد يحمل توجهات في المجالات المصرفية والمالية ومشاريع البنى التحتية بما في ذلك العقارات والإنشاءات والمبادرات الزراعية والسياحة والتجارة والاستثمار في القطاعات الصناعية الرئيسية. وأوضح كامل أن لقاء الوزير التركي والوفد المرافق يأتي في إطار رغبة البلدين الشقيقين في تعزيز علاقاتهما الاقتصادية ودفع عجلة التبادل التجاري بينهما إلى أفاق كبيرة، حيث سيتم التباحث فيما يخص مطالب القطاع الخاص في البلدين ورغباته من التعرف على المزيد من البيئات الاستثمارية والفرص المواتية من خلال التواصل المباشر مع أصحاب الأعمال في البلدين. يشار إلى أن صادرات المملكة إلى تركيا تبلغ 9 مليارات ريال سنوياً ومن أهم الصادرات المشتقات البترولية والمنتجات البتروكيماوية، كما تجاوزت قيمة واردات المملكة من تركيا 8 مليارات ريال ومن أهم الواردات المنتجات الحديدية بأنواعها المختلفة، وهذا النمو في التبادل التجاري الذي يصل إلى 10 مليارات دولار يدل على تطور العلاقات بين المؤسسات والشركات التجارية وأصحاب الأعمال في البلدين. كما أن هناك أكثر من 200 شركة سعودية تقوم حالياً بالاستثمار في الجمهورية التركية، وتأتي المملكة ضمن أكبر الدول المستثمرة في تركيا التي تربط أوروبا بآسيا وهي إقليم مهم بالنسبة لجميع دول المنطقة وهناك 17 مجلس عمل اقتصادي يربط بين تركيا والدول العربية.