كشفت شبكة «سكاي نيوز» أمس أن رئيس المجلس العسكري في العاصمة الليبية عبد الحكيم بلحاج بدأ اجراءات قانونية في لندن ضد الحكومة البريطانية. وقالت سكاي إن بلحاج، أمير الجماعة الليبية المقاتلة سابقاً، اتهم أجهزة الأمن البريطانية بالتواطؤ في تسليمه إلى نظام الرئيس الليبي المخلوع العقيد معمر القذافي، وهو يطالب باعتذار علني واعتراف منها أن ليس لديه أية صلات بتنظيم القاعدة وأن جماعته كانت تركز فقط على التخلص من نظام القذافي. واضافت أن بلحاج يريد من وراء الدعوى القضائية أيضاً اعترافاً بالندم من قبل الحكومة البريطانية بشأن تعرضه للتعذيب هو وزوجته على أيدي الأميركيين والليبيين، وقيام الشرطة البريطانية بالتحقيق مع ضباط جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) المتهمين من قبله بالتواطؤ في تسليمه إلى نظام القذافي. واشارت سكاي إلى أن بلحاج زعم بأنه اعتُقل هو وزوجته في تايلند اثناء محاولتهما التوجه جواً إلى بريطانيا عام 2004، وأنه كان على متن رحلة متجهة من كوالالمبور إلى لندن حين قام عملاء ليبيون واميركيون بناءً على بلاغ من جهاز (إم آي 6) بترتيب نقله إلى طائرة لوكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) خلال توقف طائرته في بانكوك، ومن ثم نقله إلى ليبيا عبر الأراضي البريطانية في المحيط الهندي في جزيرة دييغو غارسيا. وقالت إن بلحاج زعم بأنه تعرض للتعذيب بصورة منتظمة على أيدي رجال الأمن الليبي، والضرب بوحشية والحرمان من النوم حتى بلوغه درجة الهذيان. وأُخلي سبيل بلحاج عام 2010 بموجب عفو بعد موافقته على المشاركة في برنامج اجتثاث التطرف والمصالحة الذي اطلقه نجل القذافي سيف الإسلام.