يقوم فريق علمي بإجراء دراسة حول (التأثيرات الصحية والفسيولوجية من جراء حمل الحقيبة المدرسية لدى الطلاب في المرحلة الابتدائية) برئاسة الأستاذ الدكتور هزاع بن محمد الهزاع المشرف على مختبر فسيولوجيا الجهد البدني بكلية التربية بجامعة الملك سعود. وأوضح الدكتور هزاع ل «الرياض» أن الانطباعات الشخصية لدى عامة أولياء أمور الطلاب بأن وزن الحقيبة التي يحملها الطالب تمثل عبئاً ثقيلاً عليه، وقد يكون لذلك تبعات صحية سلبية عليه من جراء حملها على المدى الطويل. وأشار إلى أنه لا يوجد أي بحوث توثق أثر الحقيبة على الطالب فلا نعلم كم متوسط وزن الحقيبة التي يحملها الطلاب يومياً؟ وهل هذا الوزن يمثل نسبة مقبولة من كتلة الطالب؟ وهل هذا الوزن في الحدود المسموح فيها حسب التوصيات العلمية؟ وهل هناك عبء فسيولوجي ناجم من حمل الحقيبة والمشي فيها إلى المدرسة أو في داخل المدرسة؟ واردف أن هذا البحث يحاول الإجابة عن الأسئلة السابقة وغيرها. ويتكون البحث من شقين أحدهما ميداني ويشمل اختيار عينة عشوائية من الطلاب السعوديين في المدارس الابتدائية في مدينة الرياض، ثم إجراء القياسات المطلوبة عليهم، والشق الآخر معملي يتضمن إجراء بعض القياسات الفسيولوجية على عينة منتقاة من الطلاب داخل مختبر فسيولوجيا الجهد البدني بالكلية. وتابع لقد تم اختيار خمس مدارس ابتدائية في مدينة الرياض بطريقة عشوائية، ثم اختيار فصل واحد من كل صف من الأول وحتى السادس ثم القياسات على جميع طلاب الصف وتشمل القياسات الميدانية طول الجسم وكتلته، ونسبة الشحوم فيه، وطول الجذع، وعرض الكتفين والوركين، كما تتضمن القياسات وزن الحقيبة المدرسية، وحجمها وكيفية حملها. وأضاف الهزاع أن الدراسة تشمل القياسات الفسيولوجية المعملية وتتضمن قياس استهلاك الأوكسجين، وحجم التهوية الرئوية ومعدل ضربات القلب، وعدد خطوات الطالب أثناء المشي بدون حمله الحقيبة، ومرة أخرى أثناء حمله الحقيبة المدرسية. وأكد في ختام حديثه أن هذه الدراسة يتوقع أن تسهم نتائجها في إعطاء صورة واضحة لواقع الحقيبة المدرسية وتأثيراتها الصحية والفسيولوجية على الطالب مما يساعد في رسم السياسات التربوية والصحية للطلاب.