وعدت صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي آل سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية فتاة ثقيف الخيرية النسائية بالطائف بفتح صفحة جديدة وإيجابية في ملفات ذات الجمعية التي شهدت خلال السنوات المنصرمة مشاكل إدارية متوترة أدت لفصل عدد من الموظفات مما انعكس سلبا على أداء وسمعة الجمعية، وقالت الأميرة الجوهرة بأنها عازمة مع فريق العمل على النظر للمستقبل بشكل أرحب وأكثر إشراقا، جاء ذلك إبان المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الجمعية بالطائف بطلب من سموها بهدف مد جسور التعاون الإعلامي المسؤول. وبدأت الأميرة المؤتمر بإعطاء نبذة عن السلبيات التي لحقت بكيان الجمعية نظير التعاطي الإعلامي لمشاكل الجمعية، ومن ثم أفسحت سموها المجال للإعلاميين لطرح تساؤلاتهم التي تركز غالبيتها حيال أحداث المرحلة السابقة وما لحقها من قرارات صعدت من حدة الخلافات بين منسوبات الجمعية،في ظل إحجام الإدارات السابقة عن احتواء تلك الخلافات بشكل احترافي وإعطاء كل ذي حق حقه ، وأبدى الإعلاميون استعداداتهم لدعم الأنشطة الخيرية متى كان هناك قنوات تعامل رسمي يبرز ذلك في أجواء إدارية مستقرة، مشيرين بأن الصحافة هي صوت الوطن والمواطن على الدوام ، ورحبت سموها بالتعاون الذي يحقق الشراكة المجتمعية للنهوض بالعمل الخيري واعدة بهيكلة إدارية شاملة بالاستعانة بمؤسسة متخصصة في ذات المجال، ثم التقت سموها بالموظفات المفصولات واستمعت لشكواهن وأبدت استعدادها الكامل لمساعدتهن ثم أمرت في الوقت نفسه بصرف مستخلصاتهن المالية السابقة وإعطائهن شهادات خبرة لإغلاق باب الخلافات نهائيا ليتفرغ الجميع للعمل في بيئة صحية متزنة، وأبدت سموها أسفها الشديد لعدم تعاون بعض المدارس الأهلية بقبول الأيتام نظير ظروف هذه الفئة التي وضعت فيها والتي قد تصيب كائنا من كان فيصبح يتميا بلا عائلة أو عائل، وأشارت أيضا إلى أن بعض منسوبي ومنسوبات التعليمين العام والعالي قد لا يجدون التعامل الصحيح مع هذه الفئة التي تستحق منا جميعا الدعم النفسي والمساندة المجتمعية الإنسانية التي تمليها علينا تعاليمنا الإسلامية السمحة مما يتطلب من الجميع التوعية في هذا الجانب بالغ الأهمية . وفي ذات السياق حضر المؤتمر الصحافي مندوب من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالطائف لتعزيز سبل التعاون في دعم برامج ومناشط الجمعية فيما يتعلق بالتدريب، وأثنت سموها على هذه الخطوة الوطنية الممتازة المتمثلة في دعم العمل الخيري والدفع به إلى الأمام .