عندما ترى الرضيعة الجميلة فيكتوريا جو ستينيت البالغة من العمر 5 أشهر، لن تتصور أبدا انها رأت النور خلال موت والدتها التي اغتيلت غدرا وغيلة في جريمة وصفت بأنها من أشد جرائم القتل وحشية. وكان الأطباء يتوقعون موت الجنين بعد تعرضه للاختطاف من قبل القاتلة التي سرقت الجنين الصغير من رحم أمه لتبنيه. ولكن هذه الصورة التي تراها عزيز القاريء، هي أول صورة نشرت للرضيعة بعد خروجها من المستشفى، وهي تكشف أن تلك الصغيرة المعجزة قهرت المستحيل لتتربى في أحضان أبيها زيب «24 عاما». ويقول عنها أبوها «انها جميلة كأمها تماما، وهي تحب ثلاثة أشياء فقط، الأكل والنوم والتبسم، حيث أن ابتسامتها الساحرة لا تفارقها لحظة واحدة، كأنها تعلم مدى فقدي لأمها وتريد تعويضي ذلك الفقد الكبير. «ولا يمكن للمرء أن يصدق أن تلك الطفلة الصغيرة التي أخذتها من المستشفى في ديسمبر الماضي وهي تزن فقط 2,5 كلغ، قد بلغ وزن اليوم 7 كيلوغرامات بالتمام والكمال، ولكن معظم هذا الوزن يتركز في خديها الحلوين». وقد وقعت الحادثة الأليمة قبل خمسة أشهر، عندما تعرضت روبي جو ستينيت «23 عاما» الحامل بفكتوريا في شهر الثامن، وهي من سكيدمور في ميسوري، للقتل خنقا على يد المجرمة ليزا مونتغمري «36 عاماً»، وهي من ملفيرن بولاية كنساس، ثم انتزعت الجنين من بطنها عنوة. ولم تمض أيام قلائل حتى ألقت الشرطة القبض على مونتغمري التي تواجه الآن عقوبة السجن المؤبد أو الاعدام شنقا حتى الموت اذ دينت بحريمتي الاختطاف والقتل.