وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما على قانون الإنفاق العام بقيمة تريليون دولار، وذلك بعدما وافق الكونغرس على اتفاق يحول دون شلل الحكومة وإعلان إفلاسها قبل العام 2012. وقال أوباما للصحافيين بعد التوقيع على القانون انه سعيد بالاتفاق لكنه أشار إلى انه كان يتوقع أكثر من ذلك. وأوضح ان "الكونغرس وافق أخيراً على تمديد اقتطاع الضريبة للطبقة الوسطى حتى السنة المقبلة، ووافقوا أيضاً على جزء آخر من خطة الوظائف ومددوا ضمان البطالة لملايين الأميركيين الذين يحاولون جاهدين إيجاد عمل". وأضاف "أنا سعيد جداً برؤية مجلس الشيوخ يقوم بما عليه وبالرغم من ان هذا الاتفاق لشهرين فأنا أتوقع، لا بل في الحقيقية لن يكون هناك أي عذر للكونغرس بعدم تمديد اقتطاع ضريبة الطبقة المتوسطة لباقي السنة". وتابع "لدينا الكثير من العمل الإضافي لنقوم به .. لكنني سعيد لأن الحزبين في الكونغرس اتفقا وأود أن أشكرهم على ضمان أننا ندخل موسم الأعياد من دون أن يقلق مواطنونا بشأن ارتفاع الضرائب". وكان الكونغرس أجاز أمس الاول مشروع القانون الذي يتيح إنفاق حوالي تريليون دولار على النشاطات الحكومية لتفادي شلل الحكومة. وأقر مجلس الشيوخ تمديد خفض الضريبة على الدخل لمدة شهرين، وتصل قيمة هذه التخفيضات الضريبة إلى 30 مليار دولار. وتعتبر مسألة الإعفاءات الضريبية جزءا رئيسيا في خطة الوظائف التي طرحها الرئيس باراك أوباما بقيمة 450 مليار دولار. وكان أوباما دعا إلى تمديد الإعفاءات الضريبية والمساعدات للعاطلين عن العمل لمدة سنة. في شأن آخر وافق مجلس الشيوخ الاميركي السبت على تعيين الرئيس باراك اوباما لمايكل ماك فاول سفيرا جديدا في موسكو بعد رفع احد الاعضاء البارزين في المجلس تحفظاته المرتبطة بمنظومة الدفاع الصاروخية. ومنح المجلس موافقته بعد رفع السناتور الجمهوري مارك كيرك "الفيتو" الذي كان لديه على هذا التعيين انطلاقا من اعتباره ان التعاون الروسي الاميركي في منظومة الدفاع الصاروخية قد يسمح لموسكو بالوصول الى معلومات حساسة قد تسربها الى ايران. وسحب مارك كيرك اعتراضه بعد تلقيه رسالة من البيت الابيض تؤكد ان الحكومة الاميركية "لن تزود روسيا بمعلومات حساسة في شان منظومة الدفاع الصاروخية قد تضر باي شكل من الاشكال بالأمن القومي للولايات المتحدة". وبشكل أوضح، ابلغ البيت الابيض كيرك انه "ايا تكن الظروف" فان الولاياتالمتحدة لن تزود روسيا بتكنولوجيا مرتبطة بالضربات القاتلة او باعتراض الصواريخ عن بعد. ويعتبر ماك فاول احد مهندسي اعادة ترتيب العلاقات الروسية الاميركية الذي حصل بعيد تولي الرئيس اوباما سدة الحكم في البيت الابيض في كانون الثاني/يناير 2009. ومن بين الاحداث المهمة التي طبعت عودة الدفء في العلاقات بين واشنطنوموسكو: التوقيع على معاهدات "ستارت" الجديدة لنزع السلاح النووي والتعاون لفرض عقوبات على ايران وتعزيز العلاقات التجارية. وكان تعطيل تعيين ماك فاول ليهدد بشغور منصب دبلوماسي فائق الحساسية لكون السفير الاميركي الحالي في موسكو جون بيرل يغادر منصبه خلال الشهر الجاري.