أحيت تونس الذكرى الأولى لانطلاق شرارة الثورة (17 ديسمبر2010) في معقلها بمدينة سيدي بوزيد بحضور رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي وممثلي عديد الأحزاب السياسية والجمعيات الوطنية ومنظمات المجتمع الذين أشادوا بالثورة وتضحيات الشهداء والجرحى في جهات تونس في سبيل القضاء على نظام ديكتاتوري تواصل لأكثر من عقدين بكل مظاهر وصور الظلم والفساد والحيف الاجتماعي والسياسي. ودعا المشاركون كافة القوى السياسية إلى اعتماد تاريخ اندلاع الثورة منطلقا للتفكير في مستقبل أفضل للأجيال القادمة وإرساء مقومات الديموقراطية والعدالة والتوازن بين الجهات بعيدا عن الإقصاء والتهميش. مشددين على بناء دولة مدنية حديثة قوامها الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة وحقوق الإنسان كما دعت القوى الديمقراطية والتقدمية إلى التوحد والنضال من أجل تحقيق أهداف الثورة وحماية مكاسب الشعب مطالبين بإعطاء الأولوية المطلقة للجهات المحرومة والمهمشة في برامج التنمية وفتح حوار مع المشاركين في الاحتجاجات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والتصدي لكل مظاهر عودة الاستبداد والعمل على بناء دولة مدنية وديمقراطية وحديثة تحقق الكرامة للمواطنين وتضمن حقهم في العمل والتغطية الاجتماعية والصحية مؤكدين إرساء عدالة انتقالية حقيقية ومحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المسلوبة والعمل على تحقيق تنمية متوازنة.