تشهدت أروقة المسجد الحرام بمكةالمكرمة انطلاق منافسات الدورة الثالثة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره. وقد أصبحت هذه المسابقة القرآنية الكبرى الفريدة في موضوعها ومكانها محط أنظار نشء وشباب الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها لعراقتها وتاريخها الطويل الذي تجاوز اثنين وثلاثين عاماً، حققت على مدار سنين تنظيمها في رحاب مكةالمكرمة التآخي بين أبناء الأمة الإسلامية، وفتحت الأبواب واسعة للتواصل بين النشء والشباب الإسلامي خلال لقائهم الذي يتكرر سنوياً بجوار بيت الله الحرام وفي أطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة مهبط الوحي ومهد الرسالة. وتعد هذه المسابقة التي انطلقت دورتها الأولى في عام 1399ه انعكاسا طبيعيا لالتزام المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهجاً تسير عليه وتحتكم إليه في كل شأن من شؤون حياتها، ولا غرو فهي مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين في كل بقاع الأرض، واستمر هذا النهج حتى عصرنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله، فكانت هذه المسابقة القرآنية الكبرى إحدى مظاهر هذا الالتزام والتمسك بالكتاب والسنة كما قال الله تعالى: « وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ»، وكما جاء في حديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله). ومن خلال استقراء آراء عدد من المتسابقين الذين شاركوا في دورات المسابقة الماضية أجمعوا على أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الرائدة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين، والرعاية والعناية بالقرآن الكريم في داخل المملكة، وفي خارجها طباعة ونشراً وتعليماً، منوهين إلى أن تنظيم هذه المسابقة سنوياً في رحاب مكةالمكرمة دليل حي على هذا الدور، وهذه الرعاية، وأن استمرارية تنظيم المسابقة على مدار ثلاثين عاماً كان ولا يزال لها الأثر الكبير في تشجيع الأبناء والبنات نحو الإقبال على القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً وتفسيراً، وإيجاد التنافس بين الأبناء والبنات داخل الأسرة الواحدة على ذلك. واتفق المتابعون لمسيرة المسابقة أن الناشئة والشباب المشاركين في هذه المسابقة استفادوا فائدة عظيمة في أثناء تنظيم هذه المسابقة، من حيث الاحتكاك ورؤية التجارب والنماذج الأخرى وزيارة الحرمين الشريفين، وكذلك في أثناء مشاركة زملائهم في التنافس الشريف في حفظ كتاب الله تعالى، ولقد حققت المسابقة الثمار المرجوة منها، وعادت فائدتها على الطلاب أنفسهم من حيث الحفظ والمراجعة، وشحذ الهمم والتنافس مع الأقران، والاستفادة من الأخطاء ورؤية النماذج الفذة وأصحاب القدرات العالية، ومحاولة الوصول إلى ما وصل إليه أولئك ومنافستهم في باب من أعظم أبواب الخير وأشرفها. ومن الجديد الذي ستشهده المسابقة في دورتها الثالثة والثلاثين إقامة حفلها الختامي في أروقة المسجد الحرام، كذلك من بشائر الخير لهذه المسابقة في هذه الدورة زيادة الجوائز المالية للفائزين في المسابقة وعددهم (25) فائزاً لتكون على النحو التالي: الفائز بالمركز الأول في الفرع الأول من المسابقة يحصل على جائزة قدرها (000ر100) ريال، ويحصل الفائز الثاني في نفس الفرع على (000ر90) ريال، ويحصل الفائز الثالث على (000ر80) ريال، ويحصل الفائز الرابع على (000ر70) ريال، الفائز الخامس يحصل على (000ر60) ريال. بالنسبة للفائزين في الفرع الثاني، يحصل الفائز الأول على (000ر80) ريال، والثاني على (000ر70) ريال، والثالث على (000ر60) ريال، والرابع على (000ر50) ريال، والخامس على (000ر40) ريال. وفي الفرع الثالث، يحصل الفائز الأول على (000ر60) ريال، والثاني على (000ر50) ريال، والثالث على (000ر40) ريال، والرابع على (000ر30) ريال، والخامس على (000ر20) ريال. وفي الفرع الرابع، يحصل الفائز الأول على (000ر30) ريال، والثاني على (000ر25) ريال، والثالث على (000ر20) ريال، والرابع على (000ر15) ريال، والخامس على (000ر10) ريال. أما في الفرع الخامس، فيحصل الفائز الأول على (000ر25) ريال، والثاني على (000ر20) ريال، والثالث على (000ر15) ريال، والرابع على (000ر10) ريال، والخامس على (000ر5) ريال.