علاقة طردية يراها البعض بين الدخل والإنفاق ، في حين ان البعض الآخر يرفض هذا الربط ويؤكد ان الإنفاق "ثقافة " يكتسبها ويتعلمها الفرد ، هذه الثقافة قد تتغير كغيرها من السلوكيات ، فالكثير من العناصر قد تشكل هذا الاتجاه وقد تسير هذا السلوك . بين كل ذلك يطل التسوق برأسه كأحد اهم وابرز النشاطات التي تترجم على ارض الواقع ثقافة او سلوك الشراء ، في الوقت الراهن ومع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم ، اصبح التسوق معضلة لدى الكثيرين ، فالاحتياجات الأساسية في ازدياد والمداخيل باتت قليلة والبطالة أصبحت شبحا يهدد الكثير . كل تلك المسببات أدت إلى ظهور ما يعرف باليوم ب " أسواق السلع المخفضة " ، هذه الاسواق التي انتشرت في الكثير من دول العالم ففي المملكة اصبحت هذه المحلات تعرف ب " محلات أبو ريالين " ، وفي بريطانيا يعتبر " باوند لاند " من أكبر وأشهر الاماكن الذي يقصدها الشخص للحصول على بضائع بأسعار أقل ، أما الولاياتالمتحدة فتتفاخر دائما بسلسلة " مخازن الدولار " ،وعن بداية هذه المحال او هذه الفكرة يؤكد بعض المؤرخين بأن الانطلاقة كانت عام 1879م حين افتتح فرانك وينفيلد ولوورث بنجاح اول مخزن في لانكستر بولاية بنسلفانيا ،وبعد نجاحه تم افتتاح مخزن آخر في وسط مدينة سكرانتون ، ومع نجاح الفكرة بدات في الانتشار في مختلف الولايات . في الغالب تتوفر في هذه المحلات العديد من البضائع المنتجة محليا او المستوردة من مختلف دول العالم بأسعار رخيصة لا تتجاوز الدولار في الغالب ، كما توفر هذه النوعية من المخازن بعضا من المشغولات اليدوية والتي في الغالب تلاقي رواجا كبيرا من قبل المستهلكين . مستقبل هذه المحلات يبدو مشرقا من الناحية الاقتصادية فالبعض منها وخصوصا في الولاياتالمتحدة واوروبا توسع بشكل كبير وفتح العديد من الفروع الأمر الذي زاد قيمتها السوقية ، مما جعل بعضها مدرجا في البورصه الامريكية .