دعا نبيل بن أمين ملا محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة رجال الأعمال إلى دخول معترك التحدي وإبراز جودة منشآتهم من خلال التقدم لنيل جائزة الملك عبدالعزيز للجودة, حاثا قطاعات الأعمال على الاستفادة من المعايير الدولية التي تقوم عليها الجائزة والمكاسب الاقتصادية والفنية والتنافسية والمعنوية التي تحققها المنشآت المتقدمة للترشيح وكذلك للمنشآت الفائزة بالجائزة. وأوضح ملا وهو نائب الأمين العام للجائزة في لقاء استضافته غرفة الرياض بهدف التعريف بمعايير الجائزة وتطبيقات وأسس الظفر بها, أن التقدم للجائزة بحد ذاته يعتبر مكسباً كبيراً للمنشآت يتاح لها من خلال ذلك أخذ تقييم شامل وتشخيص متكامل لأوضاعها, معتبراً الجائزة مقياساً عالمياً لقياس مدى التزام المنشآت بعناصر الجودة مما يعطيها فرص التطوير والتحسين. وكشف ملا أن 22 منشأة كبيرة ومتوسطة تمثل قطاعات مختلفة تقدمت حتى الآن لترشيح نفسها للجائزة طمعاً في الاستفادة من انعكاساتها التي تعزز من اسم وسمعة المنشأة, وأن هذا التسابق في ميدان المنافسة والقدرات العالمية للمنشآت، متوقع في ظل الامتيازات التي تتيحها الجائزة للفائزين وهي تضعهم على هرم معايير الجودة العالمية نسبة لمكانة الجائزة التي تحمل مسمى المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ولكونها تضاهي في معاييرها جوائز الجودة العالمية كجائزة مالكوم بولدريج الأمريكية وديمنج اليابانية وجائزة الجودة الأوروبية. وتوقع ملا أن يستمر تسابق المنشآت لنيل الجائزة والتقدم بسيرتها الذاتية المشتملة على تقرير عن وضع منشآتها, مضيفا "قياساً بعدد المتقدمين للجائزة في دورتيها الأولى والثانية, ونظير ما تضيفه الجائزة من أبعاد تضاعف من حضور المنشآت محلياً وإقليمياً وعالمياً حيث تتيح الجائزة وضع شعارها على منتجات ووثائق المنشأة الفائزة بها ومن خلال الدعوات المنتظر أن تتلقاها للمشاركة في المؤتمرات والندوات العالمية كإحدى المنشآت الرائدة عالمياً في الجودة, فنتوقع أن يتضاعف العدد خلال الفترة المحددة لاستلام معلومات تفصيلية عن المنشآت الراغبة في الترشح للجائزة والمحدد له شهري صفر وربيع الأول القادمين". من جهته شدد عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض على أهمية الجائزة كمعيار تطويري بمواصفات ومعايير عالمية وتبنيها لمتطلبات التنمية الوطنية, وأن على قطاع الأعمال السعي للرقي بمنشآته الإنتاجية والخدمية بالاستفادة من هذه المعايير العالمية ومعرفة واقع منشآته وفرصه التطويرية من خلال الجائزة . وقال إن المملكة وفي عهد نهضتها المزدهرة تزخر بالكثير من الخبرات والقيادات التي استطاعت القفز بمنشآتها إلى مراكز مرموقة وتنافسية من حيث الجودة, معتبراً الجائزة فرصة كبيرة لها للإعلان عن ذلك وتأكيده. وعقب اللقاء أكد ملا ل"الرياض" أن الجائزة كان يفترض لها أن تضم القطاع الصحي خلال هذا العام أسوة بالقطاع التعليمي، إلا أن المعنيين بالقطاع الصحي رأوا تأجيل الجائزة للعام القادم لارتباطها بمعايير عالمية, مشدداً من جهة أخرى على سرية المعلومات التي تقدم للجنة الجائزة بالنسبة للمنشآت الراغبة بترشيح نفسها للجائزة. وشمل اللقاء عرضاً حول الإجراءات الفنية والشروط المعتمدة لدى أمانة الجائزة قدمه كل من الدكتور حسين القرشي مستشار عام الجائزة والمهندس محمد المطيري المدير التنفيذي للجائزة. يذكر أن اعتماد النتائج وإعلان وتكريم المنشآت الفائزة بالجائزة في دورتها الثالثة سيقام في حفل سنوي يرعاه خادم الحرمين الشريفين مطلع العام القادم 1434ه.