انتخب حزب العمال في نيوزيلندا امس ديفيد شيرر المسئول السابق في الأممالمتحدة رئيسا جديدا له. وعمل شيرر ممثلا للمنظمة الدولية في بعض من أكثر المناطق سخونة في العالم بينها العراق ولبنان والقدس. واختار نواب حزب العمال في البرلمان والبالغ عددهم 34 عضوا شيرر /54 عاما / رئيسا للحزب خلفا لوزير الخارجية الأسبق فيل جوف الذي استقال بعد أن مني الحزب بأسوأ خسارة له على الإطلاق في الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي. وتغلب شيرر، الذي لم يمر على عضويته في البرلمان سوى عامين ونصف العام، بفارق ضئيل على منافسه المخضرم ديفيد كانليف في التصويت على اختيار رئيس الحزب. ورأى غالبية أعضاء حزب العمال أن شيرر هو الأفضل لإخراج الحزب من عثرته السياسية وإعادته للسلطة مرة أخرى في الانتخابات المقبلة عام 2014. وتبنى نواب حزب العمال نهجا جديدا في معركتهم ضد الحزب الوطني المحافظ، الذي فاز بولاية ثانية مدتها ثلاث سنوات في الانتخابات التي جرت في 26 تشرين ثان/نوفمبر الماضي، باختيارهم جرانت روبرتسون، وهو نائب برلماني منذ عام 2008 ويعرف بأنه من المثليين جنسيا، نائبا لشيرر. وتولى شيرر منصب نائب رئيس بعثة الأممالمتحدة ونائب رئيس برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة في العراق حتى دخوله البرلمان عام 2009، حينما خاض انتخابات فرعية عن مقعد اوكلاند بدلا من هيلين كلارك، التي قادت حكومات حزب العمال كرئيسة للوزراء بين عامي 1999 وحتى 2008.