تكرم مؤسسة عبدالرحمن بن أحمد السديري الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع باعتباره أحد رواد الإدارة والتنمية في المملكة وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة من منتدى عبدالرحمن السديري للدراسات السعودية والذي يعقد في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض يوم الثلاثاء 18 محرم 1433ه تحت عنوان: «الإدارة المحلية والتنمية». وبهذه المناسبة نتقدم بجزيل الشكر إلى هذه المؤسسة الخيرية الرائدة في العمل الخيري في هذا الوطن على تكريم سمو الأمير سلمان نيابة عن جميع فئات المجتمع وهذا ليس بمستغرب على القائمين على هذه المؤسسة فالأمير سلمان الذي عمل منذ نعومة أظفاره في خدمة هذه الدولة حكومة وشعباً جامعة في علم الإدارة. من يعرف الرياض قبل عشرات السنوات ويقارن ذلك بالرياض الآن يرى أن هناك انجازات وتغيرات كبيرة في شتى المجالات التنموية والصحية والتعليمية والاقتصادية والثقافية ويرى انجازات هائلة في مشاريع البنية التحتية وخاصة الطرق والمياه والصرف الصحي. هذا كله نتيجة لجهود سمو الأمير سلمان كونه يؤمن بأنها واجهة المملكة وكونها عاصمة هذه الدولة المباركة ومقر المؤتمرات الدولية واجباً على هذه الدولة لتحقيق الرفاهية الاقتصادية. الأمير سلمان طبق جميع الوظائف الخمس للادارة وهي أولاً التخطيط الذي يهتم بتوقع المستقبل وتحديد أفضل السبل لإنجاز الأهداف التنظيمية بأقل جهد وأقل تكلفة من خلال انشاء الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وفقاً لقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 717 في 28-29/5/1394ه برئاسة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض لتضطلع الهيئة العليا بالتخطيط لتطوير المدينة على كافة المستويات العمرانية والاقتصادية والثقافية والبيئية، ورسم السياسات ووضع الاجراءات الرامية إلى رفع المستوى الخدمي، وتنمية المرافق ذات الصلة باحتياجات المجتمع وتنويع الفرص المتاحة للمواطنين لينعموا بخيرات هذا البلد. كما طبق سموه الوظيفة الثانية للإدارة وهي التنظيم ويعرف التنظيم على أنه الوظيفة الادارية التي تمزج الموارد البشرية والمادية من خلال تصميم هيكل أساسي للمهام والصلاحيات. وهو ما تجده واضحاً في توجيهات سموه لمدراء الدوائر الحكومية في الرياض وتراه في توجهاته لمحافظي المحافظات ورؤساء المراكز واعطائهم مساحة حرة من الصلاحيات في حدود النظام وما اعتمد في ميزانيات الخير التي تقرها الدولة وهي تبتعد عن المركزية وذلك لتسهيل وسرعة اتخاذ القرار وتنفيذه. والوظيفة الثالثة التي طبقها سمو الأمير هي التوظيف وهو يهتم باختيار وتعيين وتدريب ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب في المنظمة فتجد جميع من يعملون مع الأمير سلمان هم من اكفاء أبناء هذا الوطن المخلصين الذين يحرصون على تحقيق تطلعات سمو الأمير لتحقيق الرفاهية للمواطنين في ظل توجهات مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحرص سموه على تدريبهم داخل المملكة وخارجها في أفضل المؤسسات التعليمية والتدريبية. طبق الأمير سلمان الوظيفة الرابعة وهي التوجيه وهي تهدف إلى ارشاد وتحفيز الموظفين باتجاه أهداف المنظمة من خلال الاجتماعات التي يعقدها في مكتبه والزيارات التي يقوم بها للوقوف على ما تم انجازه والتعرف على أوجه القصور ومعالجتها في أسرع وقت. التخطيط والتنظيم، والتوظيف، والتوجيه يجب أن يتابعوا للحفاظ على كفاءتهم وفاعليتهم. لذلك فالرقابة آخر الوظائف الخمسة للادارة وهي تهتم بمتابعة كل من هذه الوظائف لتقييم الأداء أو التأكد من تحقيق الأهداف من خلال معايير الأداء التي تستخدم لقياس التقدم نحو الأهداف والتأكد ان العمل في المسار الصحيح نحو الأهداف المخطط تحقيقها. عرف عن سموه بالمتابعة المستمرة حتى وهو خارج المملكة فترة اجازته الرسمية يتابع الأحداث في المملكة ككل وليس فقط في منطقة الرياض ويتجاوب معها بما يناسب، الأمير سلمان لا يعترف بنطاق محدد للعمل فهو يعمل أينما وجد فيستقبل المكالمات من المسؤولين ومدراء الدوائر الحكومية خارج فترة الدوام وهي فترة الراحة فقد وجه العاملين بسنترال قصره بتحويل جميع المكالمات إليه وكذلك يقوم بالاتصال بهم لتوجيههم لما قد يطرأ ولا يحتمل التأخير ليوم غد، تراه ايضاً وهو خارج من الامارة أو من قصره يتصفح المعاملات في السيارة. الأمير يطبق سياسة حكومة هذه الدولة المباركة وهي سياسة الباب المفتوح فهو يستقبل المواطنين مرتين في اليوم وهو نادر من المسؤولين تطبيق ذلك يستقبلهم الساعة الثامنة صباحاً وبعد صلاة الظهر لأنه يعلم ان بعض المراجعين من المحافظات خارج مدينة الرياض كل هذا ليكون قريباً منهم والاستماع إليهم وحل مشاكلهم ويعطي التوجيهات الفورية. الأمير سلمان يقصده في مكتبه وفي قصره العامر جميع أبناء المملكة من مختلف المناطق وليس منطقة الرياض فقط لعرض مشاكلهم وطلباتهم على سموه فيبذل لهم قصارى جهده مع أمراء المناطق الأخرى والوزراء المختصين لايجاد الحلول المناسبة. رغم مشاغله تجده يواسي أعيان ومسؤولي الدولة ويقوم بزيارتهم في منازلهم للتخفيف عنهم من المصاب وإن لم يتمكن اتصل بهم أو ارسل برقية عزاء لهم يكون لها أثر كبير في نفوسهم، وهو تطبيق لمبدأ الرؤية الشمولية المتكاملة للعملية الإدارية. شكر لمؤسسة الأمير عبدالرحمن بن ناصر السديري الخيرية على هذا الاحتفاء برموز هذه الدولة الذين قدموا ولايزالون يقدمون لهذه الدولة المباركة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظهما الله -. * متخصص في التنمية عضو الجمعية السعودية للمحاسبين