حضرت منتدى (الخليج والعالم) الذي عقد بالرياض يوم الأحد 8/1/1433ه الموافق 4/12/2011م الذي نظمه معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث برعاية كريمة من سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ورئيس مجلس الدراسات الدبلوماسية وشارك فيه نخبة من المسؤولين والمختصين والمعنيين بالشأن الخليجي من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ومن مختلف دول العالم وكبار المسؤولين في المنظمات الاقليمية والدولية وخاطبه عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء من بينهم سمو وزير الخارجية، وسمو رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، وسمو وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد، ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية الدكتور علي النعيمي، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، اضافة لعدد من المفكرين المهتمين بالشأن الخليجي. وحظي المؤتمر بتغطية إعلامية محلية ودولية لما تمثله منطقة الخليج العربي من أهمية كبرى في الاستقرار والأمن الدوليين، وناقش جملة موضوعات تتصل بمنطقة الخليج العربي، أبرزها: دور دول مجلس التعاون الخليجي في المتغيرات الدولية والاقليمية، التغيرات السياسية في المنطقة وانعكاساتها، البيئة الأمنية الاقليمية للمنطقة، والآفاق المستقبلية للطاقة العالمية، وكيفية المحافظة على النمو الاقتصادي في ظل ظروف اقتصادية متقلبة، والتوقعات بشأن مستقبل المنطقة. وتضمن عقد ست جلسات موزعة على يومي المؤتمر: الجلسة الأولى بعنوان: (دور دول مجلس التعاون الخليجي في المتغيرات الدولية. والجلسة الثانية (ديناميكية الأمن الاقليمي) والجلسة الثالثة (تحولات القوى العالمية ودور القوى التقليدية. والجلسة الرابعة (تحولات القوى العالمية ودور القوى الصاعدة والجلسة الخامسة (آفاق مستقبل الطاقة والاقتصاد العالمي) والجلسة السادسة (التوقعات والنظرة إلى المستقبل)، وكان لهذا الزخم والقوة في الطرح والجرأة في المعالجة التي سادت جلساته والأوراق المقدمة التي تناولت مواضيعه تعكس بجلاء أهمية المؤتمر والمنطقة والوقع الذي نعيشه من حيث الزمان والمكان والظرف ويعطي مؤشراً قوياً لأهميته وما سينتج عنه لكونه يتناول مباشر الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي وأثبت المنتدى انه نجاح جديد يضاف إلى الانجازات الكبيرة للدبلوماسية الخليجية التي استطاعت بحكمة قادتها ومصداقيتها ان تصبح احدى أهم التكتلات الاقليمية والعالمية، كما تكمن أهمية انعقاد المنتدى في هذا الظرف بالتالي توفير رؤية استراتيجية قبيل انعقاد قمة قادة مجلس التعاون الخليجي رعاهم الله الذين سوف يجتمعون في الرياض الأسبوع القادم في قمة مجلس التعاون الخليجي الثانية والثلاثين التي ستناقش قضايا مهمة في مقدمتها قضية أمن الخليج وستكون مناقشات هذا المؤتمر ثرية ليست للقادة فحسب إنما للمهتمين بالشأن الخليجي والدولي وللباحثين في منطقة الخليج العربي ودور دول مجلس التعاون الخليجي في المتغيرات الدولية والاقليمية والتغيرات السياسية في المنطقة وانعكاساته على البيئة الأمنية والاقليمية للمنطقة والآفاق المستقبلية للطاقة العالمية، وكيفية المحافظة على النمو الاقتصادي في ظل ظروف اقتصادية متقلبة، والتوقعات بشأن مستقبل المنطقة. ولله الحمد فإن دول مجلس التعاون بعد الاعتماد على الله عز وجل لديها قدراتها العقائدية الدينية والبشرية والعسكرية والاقتصادية يضاف إلى ذلك ثقلها ومصداقيتها وعلاقاتها الدولية التي تحظى باحترام وتقدير من جميع المنظمات والهيئات الاقليمية والدولية وقادة وشعوب منطقة الخليج العربي على دراية ووعي بأهمية مستقبلهم الأمني ولديهم الرؤية الواضحة حول المتغيرات الدولية والاقليمية المتلاحقة وسوف يتخذون القرارات المناسبة والاحتياطات الواجبة والرادعة لصد الأخطار المحتملة والتوعية بالمخاطر ومعالجتها بطرق استباقية ناجعة ووفقاً لدراسات استراتيجية متخصصة وبريادة خليجية محضة ومشاركة دولية فاعلة متخصصة وهذه الشواهد التي نراها وتتكرر يومياً أكبر دليل على الوعي المتعاظم لمنظومتنا الخليجية وقوتها المادية والمعنوية واعتمادها على المولى ثم على كوادرها الوطنية المخلصة والمتفاعلة مع العالم، اسأل الله عز وجل أن يحفظ قادتنا الخليجيين ويديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على خليجنا العربي والأمة العربية والإسلامية. * سفير خادم الحرمين لدى البحرين