حذر الدكتور فهد بن محمد الخضيري عالم أبحاث ورئيس وحدة المسرطنات بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض من مخاطر ازدياد الإصابة بالسرطان بين المواطنين نتيجة ارتفاع أعداد المدخنين. وقال: هنالك 10 آلاف مريض مصابون بالسرطان نتيجة التدخين ويوم الاثنين الماضي أدخل العناية المركزة بالتخصصي (17) مريضاً بالسرطان نتيجة التدخين من أصل 40 مريضاً مصابين بالسرطان مشيراً إلى أن المستشفى يضم مبنى مكوناً من أربعة أدوار يزوره يومياً 300 مريض بالسرطان معظمهم من المدخنين وتتركز أمراض السرطان للمدخنين في سرطان الحنجرة وسرطان الرئة (حالتان ) كل يوم وسرطان المثانة ويتوفى يومياً شخصان بسبب السرطان ومعظمهم من المدخنين. وأضاف ان 99٪ من متعاطي المخدرات مدخنين مشيراً إلى ازدياد أعداد النساء المدخنات. وشدد على أن المملكة هي الدولة الرابعة عالمياً في تعاطي التدخين ويذهب 9 مليارات ريال سنوياً ثمن شراء السجائر في الوقت الذي سجلت الدول المصنعة للدخان انخفاضاً ملحوظاً في أعداد المدخنين نتيجة التوعية المدروسة. وأبدى تخوفه من أزمة التدخين ووصفها بالكارثة التي تحصد ضحاياها بالآلاف سنوياً وقال: نأسف أن نكون آخر دولة تهتم بالتوعية في أمراض التدخين وكذلك المخدرات ففي العام الماضي قتل 5 آلاف شخص في الحوادث المرورية 40٪ منهم من متعاطي المخدرات التي تبدأ بالتدخين. جاء ذلك أثناء إلقائه محاضرة عن التدخين بمناسبة تنظيم إدارة مكافحة المخدرات للقوات المسلحة لحفل تفعيل اليوم العالمي لمكافحة التدخين يوم أمس الثلاثاء والذي افتتحه نيابة عن معالي رئيس الهيئة العامة للأركان الفريق أول ركن صالح المحيا اللواء طيار الركن عبدالرحمن فريج البلوي رئيس هيئة إدارة القوات المسلحة حيث اشتمل على كلمة لأحد المرضى المصابين بسرطان الحنجرة من الجنسية اليمنية والذي أزيل جزء من حنجرته وجزء من الحبال الصوتية ولم يعد يستطيع الحديث إلا عن طريق جهاز عوضاً للحبال الصوتية حيث وصف معاناته مع السرطان بسبب التدخين والذي اكتشفه في عام 1416ه ولم تفلح العمليات الجراحية. وقام اللواء البلوي بافتتاح المعرض المصاحب الذي أقيم في وزارة الدفاع والطيران بالتعاون مع عيادات مكافحة التدخين بالجمعية الخيرية لمكافحة التدخين. وكانت وزارة الدفاع والطيران خصصت عيادات متنقلة لاستقبال المدخن الجديد من خلال تعبئة الاستمارة الخاصة وعرضه على الأخصائي النفسي (العلاج الجماعي) والقياسات وبعد ذلك يتم تحويل ملف المدخن إلى الطبيب للاطلاع على نتائج القياسات وعمل الفحوصات الشاملة ومن ثم عمل الأشعة وتأتي المرحلة ما قبل الأخيرة (الملامس الفضي) المرحلة الأخيرة الجلسات على جهاز الملامس الفضي وهو مساعدة المدخن على تجاوز الأعراض الانسحابية وأخيراً متابعة المراجعين أثناء العلاج ومرحلة ما بعد الإقلاع.