صدر حديثا كتاب بعنوان ( محمد بن سعد بن زيد آل زيد: أول أمير للرياض) من تأليف عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد آل زيد، وذلك في عن الدار العربية للعلوم ناشرون، في ست وعشرين وثلاث مئة صفحة من القطع الكبير، والذي يدون فيه المؤلف سيرة أول أمير للرياض في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وذلك من قبيل تسليط الضوء على ما قدمه محمد بن سعد أميراً للرياض وما صحب ذلك من عطاء لقيادته ووطنه خلال حياة حافلة بالعطاء في هذا المنصب الإداري الهام.. إضافة إلى ما أراده المؤلف من تقديم هذا الكتاب وفاء لسيرة إداري استحق أن يكتب عنه وأن يضع ما قدمه خلال تسنمه لمهام إمارة الرياض بين أيدي القراء. يقول المؤلف في مقدمة كتابه: على الرغم مما تحمله شخصية الأمير محمد بن زيد من تضحية مشرفة وإخلاص لمليكه ووطنه.. في فترة تعتبر من أكثر الفترات حساسية وأهمية في تأسيس هذا الكيان وإرساء دعائمه.. فحملت على عاتقي أن تخرج وثائق ظلت حبيسة الأدراج سنين طوالاً.. ليس لإثبات الحقيقة فالحقيقة مثبتة ولكن من قبيل نشرها للأجيال لتذكرهم بما بذله أول أمير للرياض.. وفي سبيل ذلك انتهجت القاعدة العلمية في إجراء البحوث والدراسات العلمية التي تسمح بتناول المصادر الشفهية ضمن أجزاء الدراسة ، لكي أحاول أن أغطي أكبر مساحة من جوانب حياته. وقد استهل المؤلف إصداره بباب استعرض فيه تاريخ ( أسرة آل زيد والدولة السعودية الثانية: الأمير محمد بن سعد بن زيد) والذي استعرض نشأته من خلال مولده والمنشأ، ثم عن محمد بن زيد في الكويت، فأتبعه ببداية التكليف.. ثم أعقبه بموضوع جعل عنوانه: محمد بن زيد بين التكليف والتشريف.. ليختتم هذا الباب بمبحث عن مهام الأمراء وصلاحياتهم.. أما الباب الثاني فقد جعله صاحب الكتاب عن (سر النجاح) والذي استعرض خلاله جملة متناغمة من الموضوعات التي سلك خلالها وحدة موضوعية تتناوب في توصيف سيرة أول أمير للرياض عبر عبر (16) موضوعا جاء منها: الإيمان بالله، الإخلاص والأملانة، قوة الشخصية، صفات أخرى ساعدت على النجاح، مكانة الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه - لدى محمد بن زيد، أعماله اليومية، وفاته - رحمه الله - ، أبناء محمد بن سعد بن زيد، شهيدا لاسترداد الرياض، إشادة الأمير طلال بن عبدالعزيز، مواقف للتاريخ، وسام شرف. كما ألحق المؤلف الباب السابق بآخر خصصه لوثائق من الدولة السعودية الثانية، ليجعل الباب الذي يليه بعنوان ( وثائق من المملكة العربية السعودية) والذي ضمنه المؤلف خمسة فصول جاء الأول منها عن وثائق لأوامر وتوجيهات الملك عبدالعزيز وأصحاب السمو الأمراء لمحمد بن زيد، أما الثاني فجاء عن وثائق رفعها الأمير محمد بن زيد للملك عبدالعزيز، أما الفصل الثالث فتضمن وثائق مكاتبات محمد بن زيد مع بعض القضاة في عهد الملك عبدالعزيز، تلاه الفصل الرابع مشتملا على عدد من وثائق بعض المصروفات المالية.. وصولا إلى آخر الفصول في هذا الباب والذي عنونه الكاتب بالوثائق التي ترفع لمحمد بن زيد من المواطنين.. كما حمل الإصدار في ملحقاته عدة موضوعات جاءت عناوينها على النحو التالي: خطاب تعيين الوالد عبدالعزيز بن محمد بن زيد؛ مما قاله عبدالعزيز بن محمد بن زيد؛ أسماء وجدت في وثائق قديمة قبل استرجاع الرياض.