أعلن السفير المصري في تل ابيب في مقابلة نشرت الاثنين ان بلاده لن تقوم بدور «الشرطي» في حال حصول هجمات ضد «اسرائيل» انطلاقا من قطاع غزة وذلك بعد الانسحاب الاسرائيلي هذا الصيف من المنطقة المذكورة التي احتلت في حزيران «يونيو» 1967.وقال السفير محمد عاصم ابراهيم للصحيفة الاسرائيلية اليمينية «جيروزالم بوست» «لا تتوقعوا من مصر ان تكون الشرطي في غزة». وأضاف «لن تمارس مصر هذا الدور، انها مشكلة اسرائيلية وقضية عليكم ان تحلوها بأنفسكم». لكن الدبلوماسي المصري اشار الى ان بلاده يمكنها ان تسيطر اكثر على حدودها مع غزة اذا اتيح لها ان تنشر مزيدا من قواتها بعد الانسحاب الاسرائيلي. وتابع السفير «اتفاق السلام (الموقع مع اسرائيل عام 1979) لا يسمح لنا باستخدام قوات كافية على الارض لمواجهة عمليات التهريب».وتنوي «اسرائيل» ان تسمح لمصر بنشر فوجين من حرس الحدود مزودين اسلحة خفيفة على طول طريق فيلادلفيا المحاذية لقطاع غزة وذلك بهدف التصدي لعمليات تهريب السلاح.لكن هذا الاجراء يفترض تعديلا مسبقا للاتفاق الاسرائيلي- المصري الذي يعتبر شبه جزيرة سيناء منطقة منزوعة السلاح ويقيد بشدة انتشار اي قوات فيها.وكان ابراهيم تولى منصبه في اذار «مارس» الماضي بعدما شغر طوال اربعة اعوام على اثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في ايلول «سبتمبر» 2000 وقمعها من جانب «اسرائيل».