تعالت اصوات الادانة داخل اروقة الجمعية الوطنية العراقية(البرلمان) في اجتماعها امس الثلاثاء على خلفية مداهمة القوات متعددة الجنسيات منزل رئيس الحزب الاسلامي العراقي محسن عبد الحميد واحتجازه لساعات الاثنين، مطالبة بوضع ضوابط لعمل تلك القوات على الارض العراقية. وافتتح رئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني الجلسة مطالبا الحكومة العراقية المنتخبة التي حضر رئيسها الجلسة مخاطبة القوات متعددة الجنسيات «لاحترام سيادة العراق والشعب العراقي ووضع حد للانتهاكات التي تحصل كل يوم». وقال «امس شاهدتم صورا بشعة لتصرف القوات متعددة الجنسيات بحق مواطنين عراقيين(...) لا افهم لماذا تدخل القوات الى البيوت وتنتهك حرمتها؟». من جهته استهل رئيس الحكومة ابراهيم الجعفري كلامه بالتاكيد على التحرك السريع لحكومته فور تلقيها نبأ احتجاز رئيس الحزب الاسلامي العراقي الاثنين واعدا بالعمل على عدم تكرار مثل تلك الحالات. ووعد الجعفري بالعمل على وضع حد لمثل تلك الحالات موضحا «من الآن فصاعدا سنواجه هذه الظواهر ونحاول عدم تكرارها». اما اعضاء الجمعية الوطنية المنتخبة فاجمعوا على اعتبار ما حصل «اعتداء على سيادة العراق وشعبه» مؤكدين على وجوب وضع ضوابط لعمل القوات متعددة الجنسيات على الارض. وقال رئيس الجمعية «اتصلنا كجمعية وطنية بالسفارة الاميركية واليوم نطالب ان يقدم اعتذار رسمي واضح من تلك القوات (...)كما نطالب بتعويض الدكتور محسن على كل ما حصل من تحطيم اثاث بيته واسترجاع المبالغ التي اخذت من البيت». وطالب حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية العراقية في ختام الجزء الاول من الجلسة بإصدار بيان باسم الجمعية يتضمن ادانة لما حصل ومطالبة القوات المتعددة الجنسية تقديم اعتذار رسمي وتعويض الاضرار وايجاد لجان في الجمعية للنظر في حالات مشابهة.