جدة – محمد باوزير تصوير: محسن سالم لم يكن حفل تسليم جائزة محمد حسن عواد للإبداع حفلاً عادياً بل كان حفلاً استثنائياً وعرساً ثقافياً حد المتعة حضرت فيه جدة وحضرت كذلك روح الشاعر الكبير محمد حسن عواد وأمَّه جمهرة من الأدباء والشعراء من جدةوالمدينةالمنورة والطائف وأغلب الرموز الثقافية. الحفل رعاه نيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان وعدد من رؤساء الأندية الأدبية ورجال الإعلام. افتتح الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم قدم عريف الحفل المذيع سعد زهير رئيس مجلس الأمناء للجائزة الأستاذ الدكتور عبدالمحسن القحطاني الذي ألقى كلمة ذكر فيها إنها ليلة تاريخية لأنها تؤسس لعمل علمي وإنساني وفي هذا المساء نحتفل بجائزة محمد حسن عواد في دورتها الأولى والتي فاز بها شاعر قدير هو الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن الزيد وقد نال هذه الجائزة أيضاً لمسيرته الشعرية التي تجاوزت الثلاثين عاماً، كما جاءت جائزة أخرى معها هي جائزة الوفاء لتربه وزميله في الدرب الشاعر المرحوم محمد عواض الثبيتي لأنه يمثل مفصلاً هاماً من حركة الشعر في المملكة والشكر أيضاً لمانح الجائزة سعادة الأستاذ أحمد محمد باديب وقيمة الجائزة الأولى مئتا ألف ريال في حين مقدار الجائزة الثانية مئة ألف ريال وكلا الجائزتين من تمويل الأستاذ باديب الذي وقف وقفات جميلة حتى خروج هذه الجائزة حتى إنني كلما قلت له شيئاً لأمر الجائزة قال (إنت أبوها وسمها). محمد الثبيتي ثم ألقى أمين الجائزة كلمة جاء فيها: لا شك أن جائزة محمد حسن عواد للإبداع مشروع أدبي كبير كان حلماً وأصبح حقيقة وهو إنجاز عظيم يضاف لإنجازات نادي جدة الأدبي صاحب الأولويات وما كان لهذا المشروع ليرى النور لولا دعم ورعاية رجل الأعمال ابن جدة البار الأستاذ أحمد محمد باديب الذي تبرع بعطاء سخي منه لمشروع الجائزة لتحقق هدفها الأسمى وهو تكريم البارزين من المبدعين في الشعر والرواية والقصة والمسرح، وقد سعى النادي وراعي الجائزة لأن تكون محفزة لهم ومتميزة في مجال الأدب والإبداع تتسم بالاستقلالية والحياد ولا تتأثر مسوغات منحها بأي تأثيرات أو ضغوط وتخضع فقط للمعايير النقدية الفنية التي تعطي للإبداع حقه من التقويم والتقدير الذي تستحقه، وأضاف القدس: بعد إعلان الجائزة في بداية عام 1432ه تقدم للجائزة (25) شاعراً تم ترشيحهم من قبل الأندية الأدبية إضافة إلى عدد من الشعراء الذين رشحوا أنفسهم للجائزة وبعد التصفيات النهائية من قبل مجلس أمناء الجائزة تم قبول (13) شاعراً تنطبق عليهم الشروط المطلوبة للجائزة، ولجنة التحكيم مكونة من الأساتذة النقاد الدكتور سعد البازعي والدكتور صالح جمال بدوي والدكتور سعد السريحي، ولما كان الشاعر الأستاذ عبدالله الزيد من الشعراء المتميزين وقد ساهم بمنجزه الشعري الذي تبلور عبر سنوات طويلة من العطاء وساهم في تطوير اللغة الشعرية وصياغة الشعر، مما كان له أثره في تطوير حركة حداثة الشعر من خلال دواوينه الشعرية الثمانية، لذا قررت اللجنة بالإجماع منح الشاعر عبدالله عبدالرحمن الزيد جائزة محمد حسن عواد للإبداع في دورتها الأولى لهذا العام ومنح الشاعر المبدع الراحل الأستاذ محمد عواض الثبيتي رحمه الله جائزة الوفاء. الشاعر عبدالله الزيد يلقي قصيدة في الحفل بعد ذلك ألقى صاحب الجائزة الأستاذ أحمد محمد باديب كلمة مانح الجائزة: إننا نحن الجداويين اليوم نحتفل بجائزة العواد للإبداع بأن منا العواد ذو اليد الطولا في الشعر والأدب والقامة المديدة في العمل الدؤوب نعزف على أنغام كتاباته ملحمة الحياة والطريق للعلا والمجد مؤملين أن يقتدي أبناؤنا بهذا العالم الفذ فلله دره، ولقد حاولت بمباركة من السيدة ابنته أن أجمع نتاجه في موسوعة هي الآن تحت الطباعة ولقد أحضرت معي أقراصاً مدمجة لهذه الموسوعة لمن يريد أن يطلع عليها وأعدكم بأن تكون في متناولكم قريباً بإذن الله، والشكر الجزيل لأخي الدكتور عبدالمحسن القحطاني الذي لولاه لما كنا هنا نحتفل في هذا اليوم بإحدى أمسيات العز الأدبية وأشكر زملاءه من أعضاء النادي الذين عملوا كل جهدهم ليكون التكريم لمن يستحقه فلهم جزيل الشكر والشكر موصول لكم على تشريفكم لناديكم هذه الليلة الجميلة بكم وبالمبدعين من أبنائكم ليخرجوا لنا عواداً وعوادين وعازفين لموسيقى الحياة الجميلة على كلمات لغتنا الرائعة. جانب من التكريم ثم ألقى راعي الحفل سعادة الأستاذ الدكتور ناصر الحجيلان كلمة بهذه المناسبة قائلاً نحتفي اليوم بذكرى وفاء محمد حسن عواد الذي سميت هذه الجائزة باسمه وهو مؤسس هذا النادي الذي صار نادياً نموذجياً بين الأندية لقد خطى العواد خطوات واضحة إلى أن قدم هذا المنجز الكبير ونجد هذا النادي نادي جدة الأدبي يعمل بقدرة وكفاءة الأخوة الكبار واستطاعوا أن يقدموا الجهد الكبير، لقد وصل نادي جدة الأدبي إلى مستوى متقدم، واليوم نحتفل بالفائز بجائزة الأستاذ محمد حسن عواد الشاعر الأستاذ عبدالله الزيد وها أنا اقرأ ديوانه الليلة وأجد في شعره روح أبي تمام وقد استطاع بقدرته الإبداعية أن يستحق الجائزة وكذلك استحق الشاعر الراحل محمد الثبيتي والذي جدد في القصيدة العربية جائزة الوفاء والشكر والتقدير إلى مانح الجائزة الأستاذ أحمد محمد باديب ودعمه للجائزة وروحه لحب الشعر وعشق هذه المدينة. ثم صعد للمنبر فارس الحفل الشاعر المتألق عبدالله الزيد ليتغنى بهذه القصيدة: يا سيدي الوطن الأمير ياسيدي الإنسان ياسيدي الشعر الأثير ياسيدي الفنان لا.. لا.. تقارن بين عشق هام في نفح المكان لا لا تدنه كلالة بالعشق في رهق الزمان لولا المكان وعطره وجلاله وفضاؤه ما كان للأزمة التي لا تستجير ولا تجير لغة وشأن هذا المكان هو المكان روحها والسر في بوح الجنان ثم ألقى الدكتور يوسف العارف بعضاً من نصوص الشاعر الراحل محمد الثبيتي.. وفي نهاية هذا العرس الثقافي قدم وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان والأستاذ أحمد باديب جائزة العواد للإبداع ووشاح الشعر للشاعر الأستاذ عبدالله الزيد وكذلك قدمت جائزة الوفاء للشاعر الراحل محمد الثبيتي والتي تسلمها ابنه نزال الثبيتي، كما قدم النادي عضوية شرفية لكل من الشيخ عبدالمقصود خوجة والأستاذ أحمد محمد باديب والأستاذ سعود الشيخي المشرف على فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة. الدكتور هاشم عبده هاشم والدكتور نايف الدريس من ضمن الحضور