سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير أحمد : ما نواجهه من مؤامرات وتدخلات يستدعي بذل قصارى الجهود وتعزيز التعاون لتحصين مجتمعاتنا ترأس وفد المملكة إلى اجتماعات وزراء داخلية التعاون بأبوظبي
عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية امس أعمال اجتماعهم الثلاثين بعاصمة دولة الإمارات العربية المتحدةأبوظبي. ورأس صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الاجتماع. وفي مستهل الجلسة التي عقدت في قصر الإمارات ألقى سمو الشيخ الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الاجتماع كلمة رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفود المشاركة في الاجتماع مقدما شكره وتقديره لهم على جهودهم المتميزة وتعاونهم الصادق للخروج بهذا الاجتماع بالشكل الجيد ، متمنيا أن تنعم شعوب ودول المجلس بمزيد من نعمة الأمن والأمان. وقال : " إن التحديات التي يشهدها العالم اليوم تتطلب مزيدا من العمل الدؤوب لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية التي تعصف بالعالم أجمع ، مبينا أن الاجتماع يحفل بالعديد من الموضوعات أهمها تعزيز التنسيق الأمني المشترك بين دول المجلس . ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية رئيس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الكلمة التالية : يسرني في البدء أن أنقل لكم تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتمنياته الصادقة لاجتماعكم بالتوفيق والنجاح ، وقد كان بود سموه مشاركتكم في هذه المناسبة إلا ان مشاغل وارتباطات سموه حالت دون ذلك ، كما يسرني أن أرفع وافر الشكر وعظيم التقدير والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال ، والشكر موصول لأخي سمو الشيخ الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة على حسن الترتيب والإعداد لهذا الاجتماع ، كما لا يفوتني تهنئة الجميع بالذكرى الأربعين لليوم الوطني لدولة الإمارات الشقيقة ، فنبارك لحكام وشعب دولة الامارات بهذا اليوم الأغر الذي سعدنا به ونحن بينكم في بلدنا الإمارات في هذه المناسبة الطيبة . ينعقد اجتماعنا هذا في ظل ظروف إقليمية دقيقة وحساسة ومتغيرات متسارعة يعيشها محيطنا الإقليمي ، وتهديدات مجاورة مقلقة مما يحتم علينا بذل قصارى الجهود كمعنيين بالشأن الأمني لتحصين مجتمعاتنا مما تواجهه من مؤامرات ودسائس وتدخلات تهدف للنيل من أمنها واستقرارها ؛ وذلك من خلال زيادة تفعيل آليات التعاون والتنسيق المشترك فيما بيننا لمواجهه هذه الظروف والتحديات . إدراك القادة لأهمية الإنسان في بلداننا وتطلعاته أسهم في تقوية لحمة شعوبنا إن إدراك قادتنا حفظهم الله لأهمية الإنسان في بلداننا وتطلع مجتمعاتنا للحفاظ على مكتسباتها أسهم في تقوية لحمة شعوبنا وحرصها على وحدة مجتمعاتنا. لقد عانت المملكة العربية السعودية منذ سنوات طويلة من الإرهاب بمختلف أنواعه وكانت هدفا لفئة من المجرمين الذين ضلوا الطريق وتعاهدوا مع الشيطان في سبيل تدمير مقدرات البلاد وزعزعة استقرارها ؛ إلا أنه وبفضل من الله وعونه استطاعت المملكة التصدي لهذه الفئة الباغية ومحاربة الفكر الذي تنتمي إليه واحباط العديد من المخططات الإرهابية التي لو كتب لها النجاح لكانت الخسائر فادحة وكما هو الحال في مواجهة ظاهرة الإرهاب فقد حرصت المملكة على القيام بدور ريادي للتصدي لمشكلة المخدرات لما لها من أضرار وخطورة بالغة على الفرد والمجتمع . ورغم ذلك فإن المملكة هي جزء من منظومة دولية وإقليمية ولايمكن لها أن تقوم بدورها بشكل منفرد ويستحيل عليها أن تحقق النتائج المرجوة لوحدها الأمر الذي يتطلب تضافر جهودنا جميعا لمحاربة كل ما يهدد أمن وسلامة أوطاننا . يشتمل جدول أعمال اجتماعنا على العديد من الموضوعات والقضايا الأمنية التي تهم مجتمعاتنا ودولنا ومن أبرزها توصيات فريق الخبراء والمختصين لدراسة تحديث وتطوير الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس والتي يتوجب تحديثها وفقا لمتطلبات المرحلة الحالية مع عدم الإخلال بمرتكزاتها الأساسية التي بنيت عليها ، وأنا على يقين أننا بعون الله وتوفيقه قادرون على اتخاذ القرارات المناسبة التي من شأنها تلبية طموحات شعوبنا ومجتمعاتنا والمحافظة على أمنها واستقرارها . وفي الختام أكرر شكري وتقديري لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا على استضافتهم الكريمة لهذا الاجتماع ، سائلا المولى عز وجل أن يتمخض عن لقائنا هذا قرارات وتوصيات بناءة وفعالة تسهم بإذن الله في تعزيز مسيرة الأمن والأمان والنماء لكافة شعوب المنطقة . ثم ألقى معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين كلمة قدم فيها التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة اختياره وليا للعهد في المملكة العربية السعودية وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية متمنيا له التوفيق في حمل الأمانة ، سائلا الله عز و جل أن يمده بالصحة والعافية. كما هنأ دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا بمناسبة اليوم الوطني الأربعين متمنيا لدولة الإمارات وشعبها مزيدا من التقدم والازدهار. وتحدث معاليه عن المخاطر الإرهابية التي تعرضت لها مملكة البحرين وإحباط مخططات إرهابية بالتعاون مع دولة قطر ، مما يعزز التعاون الدائم والمستمر بين دول مجلس التعاون. وتمنى الشيخ راشد التوفيق لهذا الاجتماع ، وأن يخرج بتوصيات تسهم في حفظ أمن وسلامة دول وشعوب مجلس التعاون. جانب من الاجتماع (و.ا.س) بعدها ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت الشيخ أحمد الحمود كلمة قدم فيها التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة اختياره وليا للعهد في المملكة العربية السعودية وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية ، داعيا الله العلي القدير أن يمده بعونه وتوفيقه و يمتعه بوافر الصحة والعافية. كما هنأ دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا بمناسبة اليوم الوطني الأربعين ، متمنيا لدولة الإمارات وشعبها مزيدا من التقدم والازدهار. وقال : " إن المرحلة الحالية التي تمر بها المنطقة تتطلب مزيدا من التعاون بين دول المجلس لتلبية احتياجات ومتطلبات هذه المرحلة وحماية أوطاننا وأمننا". بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة بين خلالها أن الاجتماع سيناقش عددا من الموضوعات المهمة التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول المجلس. وقدم التهئنة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة اختياره وليا للعهد في المملكة العربية السعودية وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية ، مبتهلا إلى الله أن يعينه في حمل الأمانة العظيمة . وهنأ دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا بمناسبة اليوم الوطني الأربعين ، متمنيا لدولة الإمارات وشعبها مزيدا من الرقي والتقدم. وأشاد معاليه بالحرص والتعاون الدائم بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس من أجل مواجهة جميع التحديات الأمنية ، مشيرا إلى أن الاجتماع ينعقد وسط ظروف بالغة الدقة والحساسية في المنطقة تتطلب مزيدا من الجهود والتعاون بشكل مستمر ومضاعف بين الأجهزة الأمنية. وبين الزياني أن الاجتماع يحفل بالعديد من الموضوعات التي ناقشها ورفعها وكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس . بعد ذلك كرم أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الفائزين بجائزة التعاون لدول الخليج العربية للبحوث والدراسات الأمنية. ثم بدأت الجلسة المغلقة، بعدها تناول أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية طعام الغداء الذي أقامه سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة تكريما لهم ولمرافقيهم. حضر الاجتماع وحفل الغداء الوفد الرسمي المرافق لسمو نائب وزير الداخلية الذي يضم كلاً من معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، ومعالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومدير المكتب الخاص لسمو نائب وزير الداخلية منصور بن خالد الشلهوب ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث سعود بن صالح الداود ومدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج ومدير الإدارة العامة للتعاون الدولي بالمباحث العامة المكلف اللواء سعيد بن سعد القحطاني ومدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية والتعاون الدولي الدكتور عبدالله بن فخري الأنصاري. كما حضر الاجتماع معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة إبراهيم بن سعد البراهيم.