عقد امس في تونس لقاء مصالحة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) وفاروق القدومي (ابو اللطف) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية (فتح) هو الاول بينهما منذ رحيل مؤسس الحركة وزعيمها ياسر عرفات كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وعقد الرجلان اللذان اتسمت العلاقة بينهما بكثير من التوتر اخيراً اجتماعاً مغلقاً استمر ساعتين في منزل القدومي في احدى ضواحي العاصمة التونسية. ولدى خروجهما من مكان الاجتماع تعانقا بحرارة امام المصورين والصحافيين الذين تجمعوا امام القاعة. وكان القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، ومقرها تونس، انتخب في تشرين الثاني - نوفمبر 2004 على رأس حركة فتح بعد رحيل عرفات. وسبق ان حمل القدومي بشدة على القيادة الفلسطينية في الداخل معتبراً انها تعطل القرار الفلسطيني لتفادي المواجهة كما اتهمها ب «استهداف» منظمة التحرير الفلسطينية ومحاولة تهميشها. وقال مصدر مقرب من القدومي ان «الطرفين اتفقا على عقد اجتماع للجنة المركزية للحركة في الاسبوعين الاخيرين من حزيران - يونيو المقبل». وسيتم لاحقاً تحديد الموعد النهائي للاجتماع ومكانه بحيث يكون اما في تونس واما في القاهرة او في العاصمة الاردنية عمان. واضاف المصدر ان الاجتماع سيتناول «اعادة ترتيب البيت الفلسطيني». وكان عباس وصل الى تونس مساء الاثنين آتياً من الجزائر يرافقه رئيس الوزراء احمد قريع والمتحدث باسم السلطة الفلسطينية نبيل ابو ردينة. وهي اول زيارة يقوم بها عباس لتونس منذ انتخابه رئيساً للسلطة الفلسطينية في كانون الثاني - يناير الماضي. ومن تونس سيتوجه ابو مازن الى الاراضي الفلسطينية بعدما تم الغاء زيارة كانت مقررة لليبيا ضمن جولة قادته قبلا الى الولاياتالمتحدة وكندا والمغرب والجزائر.