خلال الأيام الماضية أنعم الله على بعض مناطق بلادنا بأمطار خير وبركة وبادرت وزارة التربية والتعليم وبالتنسيق مع بعض الجهات المختصة بتعليق الدراسة في بعض المناطق، ثم بادرت بعض جهات تعليمية أخرى بهذه الخطوة. وهذا الحرص يشكر عليه المسؤولون إلا أنني أرى ومن وجهة نظري أن تعليق الدراسة ينبغي ربطه فقط بالحاكم الإداري الأعلى بالمنطقة للأسباب التالية: 1- تعدد الجهات التعليمية ببلادنا ففيها الجامعات والمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والمعاهد التابعة للمؤسسة العامة للتدريب المهني والمعاهد الصحية وغيرها، وكل واحدة ليس لها صلاحية على الجهة الأخرى، أما الحاكم الإداري فهو مرجعية للجميع وبهذا يكون القرار موحدا للجميع. 2- ان الجهات ذات العلاقة بالتنسيق معها في تقدير الحاجة لتعليق الدراسة كالدفاع المدني وغيرها ليس لها أي ارتباط بالجهات التعليمية بخلاف الحاكم الإداري بالمنطقة، فجميع تلك الجهات وغيرها بمنطقته مرتبطة به. 3- ان الحاكم الإداري أقرب للحدث بمنطقته من الوزارات والمؤسسات التعليمية، وبالتالي بإمكانه إصدار توجيهه الفوري عند الضرورة خاصة أن مسؤولي التعليم بمنطقته مرتبطون به. هذه وجهة نظري قد اخطئ وأصيب فيها أطرحها للمناقشة.