تمكنت شرطة جدة من القبض على ستة يمنيين ولازال البحث جارياً للقبض على بقية زملائهم كونوا عصابة فيما بينهم وسرقوا مجوهرات من احد المحال تقدر قيمتها بما يزيد على 2 مليون ريال بالإضافة إلى 52 ألف ريال نقدا. وتجرى عمليات بحث لضبط الهاربين فيما فتحت الشرطة تحقيقا مع الموقوفين. وكان المتهمون اتفقوا فيما بينهم على سرقة محل المجوهرات والساعات بأحد الأسواق التجارية بحي الشرفية جنوبجدة واختمرت الفكرة الشيطانية في رؤوس المتهمين، بعد أن لاحظوا وجود أعمال ترميم بالدور الثاني فوق محل المجوهرات، فاتفقوا على انتهاز الفرصة واستطلاع ومراقبة موقع الحادث جيدا، لمعرفة كيفية الوصول إلى داخل محل المجوهرات. فتوصلوا إلى نقطة ضمن أعمال الترميم في الدور الثاني، يمكن منها الدخول إلى محل المجوهرات، لكنهم تساءلوا فيما بينهم، عن كيفية التعامل مع أجهزة الإنذار الموجودة بالمحل وكذلك كاميرات المراقبة. فاقترح أحدهم قطع الأسلاك الكهربائية الخاصة بأجهزة الإنذار وأما بالنسبة للكاميرات فيمكن تغطيتها بقطعة قماش للتخلص من مراقبتها، وهو ما نجحوا فيه بالفعل لتحين ساعة الصفر وتنفيذ الجريمة. وصعدوا إلى الدور الثاني الذي يخضع للترميمات، وتمكنوا من دخول المحل وحملوا كل ما طالته أيديهم من مجوهرات وذهب وساعات ومبالغ نقدية، حتى وصل مجموع ما تم سرقته من مجوهرات وساعات تزيد قيمتها عن مليوني ريال بالإضافة إلى 52 ألف ريال نقدا. وبعد أن انهوا جريمتهم وأثناء خروجهم من أبواب السوق التجاري، لمح رجل الأمن المباشر في الحراسة الليلية، شخصا يحمل حقيبة كبيرة يهم بالجري للخروج من السوق التجاري، فطارده رجل الأمن محاولا الإمساك به، لكن السارق انهال على فرد الأمن ضربا واحدث به إصابة لكنه ترك الحقيبة التي كان يحملها، ولاذ بالفرار. تحامل فرد الأمن على إصابته وحمل الحقيبة، وتقدم ببلاغ إلى قسم شرطة الشرفية بالحادث. فانتقل فريق الأدلة الجنائية للمكان وتم معاينة الموقع ورفع البصمات، ليبدأ فريق البحث والتحري البحث الجنائي بالبحث عن الجناة فتم القبض على ستة منهم وجار البحث على بقية زملائهم وعثرت الشرطة على مجوهرات بالحقيبة التي تركها الجناة تقدر ب1.93 مليون ريال، تم تسليمها فورا لصاحب المحل، حيث أفاد انه مازال هناك مجوهرات مفقودة بقيمة مليون ريال بالإضافة إلى 52 ألف ريال. وأكد المتحدث الإعلامي بشرطة جدة المكلف الملازم نواف البوق انه تم القبض على ستة من الجناة ومازال البحث جاريا عن الباقين.