اختتمت صباح أمس الأول أعمال المؤتمر الأول الدولي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد لدى الأطفال بعد أن تم خلال اليومين الماضيين مناقشة العديد من أوراق العمل والبحوث التي تتعلق بوضع إستراتيجية فاعلة لأمراض الجهاز الهضمي والكبد لدى الأطفال من خلال التعاون بين كافة المستشفيات ومراكز البحوث الطبية والقطاعات المعنية والاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة التي سبقتنا في هذا المجال.. وقد تم في ختام أعمال المؤتمر إصدار التوصيات التي تساهم في القضاء على هذا المرض. وأوضح رئيس قسم الأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي ورئيس المؤتمر الطبي لأمراض الكبد والجهاز الهضمي الدكتور يوسف هوساوي أن المؤتمر خلص إلى العديد من التوصيات حيث من المهم والضرورة أن يكون هناك إحصائية دقيقة تكشف تتبعات الأمراض الكبدية والجهاز الهضمي للمحاولة لإيجاد العلاج المناسب والوقاية من المرض. وأضاف: نتيجة وجود أمراض وراثية بنسبه عاليه بالمملكه يعود السبب لزواج الأقارب بنسبة « 60» بالمائة وتعد من أعلى النسب في العالم وبالتالي الأمراض الوراثية نسبتها عاليه جداً بالسعودية ولذلك يجب قبل البحث عن سبل وطرق العلاج ان يكون لدينا أليه لمنع حدوث المرض بتباع العديد من الطرق ومنها الفحص ماقبل الزواج وهو متوفر في المملكه ولكن لفحص فقر الدم المنجلي والأنيميا البحر الأبيض المتوسط. وتابع: ونحتاج في مراكز فحص ماقبل الزواج بان يشمل جميع الأمراض الوراثية الشائعة ومنها أمراض الصفار العائلي المتطور pfic وهذا الذي يؤدي الى فشل كبدي لدى الأطفال ويشكل أعلى النسب في الأمراض لدى الأطفال ولمنع حدوث هذا المرض يجب ان يخضع الاب والام الى فحص الجينات الوراثية للتأكد من سلامتهما وعدم حملهما الجين الوراثي المسبب لهذا المرض، وهناك طريقة أخرى لفحص الجنين وتمسى pdj وهو بطريقة مبسطة مشابه لطفل الأنابيب وقت نمو الجنين في مراحله الأولى تؤخذ خلية او خليتان ويعمل الفحص لهذا المرض وفي حال وجود المرض يتم إتلاف الخلايا وإذا لم يكن موجود وكانت العينات سليمة والجنين سليم تؤخذ وتزرع في رحم الأم وهذه الطريقة تتلافى الحرج في الوقوع في المسائل الشرعية وهناك طريقة لفحص الجنين في الأسابيع 16 و 20 ويكون فيها الجنين وصل إلى عمر أربعة اشهر وقد نفخة فيها الروح وتصبح عملية الإجهاض محرمه شرعاً حتى وان كان الجنين حامل هذا المرض، الخلوص الى أهمية التواصل على مستوى المستشفيات في المنطقة الواحدة وأيضا على مستوى ألمملكه ويكون هناك تواصل بين مراكز الأبحاث بالمملكة والمراكز ألعالميه المتقدمة التي سبقتنا في هذا المجال، ألمطالبه هنا بفحص أمراض الصفار الكبدي قبل الزواج وان يكون بكل منطقة بالمملكه مركز واحد قادر على التعامل مع الأمراض المستعصية والأمراض الوراثية ويشمل ذلك التعاون بان يكون هناك إحصائية بتاريخ المرض ومدى خطورته والنهاية المتوقعة لهذا المرض، التركيز على الأبحاث أذا أردنا الوصول إلى مرحلة راقية يجب أن يكون لدينا مراكز أبحاث حيث يوجد لدينا أمراض تختلف عن أمراض الدول الاوروبية لبحث طرق تشخيصها وعلاجها للوصول لمرحلة أفضل في الرعاية الصحية الأولية.