حذت تركيا حذو الجامعة العربية واعلنت أمس عن فرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد النظام السوري الذي قال وزير خارجيتها انه اوصل نفسه الى «مأزق» بمواصلته قمع حركة الاحتجاج. وصرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان هذه العقوبات تشمل خصوصا تجميد الصفقات التجارية مع الحكومة السورية وكذلك بين المصرفين المركزيين السوري والتركي. واضاف ان تركيا نفذت بذلك تهديداتها بمعاقبة سوريا بعد الاتحاد الاوروبي والدول العربية وستعلق تعاونها الاستراتيجي مع دمشق وتمنع وصول اي شحنة اسلحة لسوريا. كما ستوقف القروض التركية المخصصة لسوريا. وتابع الوزير التركي «طالما ليست هناك حكومة شرعية تعيش بسلام مع سكان البلاد، فان آلية التعاون الاستراتيجي على مستوى عال ستعلق». واضاف ان اجراءات مماثلة ستتخذ ضد «رجال اعمال معروفين بانهم من المدافعين عن النظام».وتأتي العقوبات التركية بعد تلك التي فرضتها الجامعة العربية على سوريا الاحد، كما تأتي عشية زيارة سيقوم بها نائب الرئيس جو بايدن لانقرة غداً من اجل اجراء محادثات مع القادة الاتراك حول الملف السوري خصوصا. من جهة اخرى، اتهم احمد داود اوغلو النظام السوري بانه رفض انتهاز الفرص الكثيرة التي منحت له لوقف قمع حركة الاحتجاج الشعبية بات «في مأزق». وقال داود اوغلو امام الصحافيين ان الادارة السورية «فقدت شرعيتها» و»فضلت قمع شعبها بدلا من بدء اصلاحات» ديموقراطية في البلاد. وعبر الوزير التركي عن اسفه لان سوريا لم تصغ منذ اشهر للاسرة الدولية بما في ذلك لانقرة، و»فقدت شرعيتها» بذلك.