اعتقلت قوات الأمن الجزائرية ثمانية مسلحين ليبيين على الحدود مع ليبيا، كما أوقفت عسكريا سابقا من عناصر حماية الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقالت صحيفة "النهار" الجزائرية امس إن قوات الأمن أوقفت المسلحين الذين توغلوا داخل الأراضي الجزائرية بمنطقة إيليزي في أقصى جنوب شرق البلاد، بعدما اخترقوا الحدود بطريقة غير شرعية، مشيرة إلى أنها صادرت أسلحة كانت بحوزتهم بينها رشاشات وبنادق ومنظار ليلي وجهاز اتصال ثريا وذخيرة حية. وأوضحت أن المسلحين الليبيين الثمانية جرى توقيفهم من دون إبداء مقاومة. وقالت إن قوات الأمن أحالتهم على المحكمة بتهمة الهجرة غير الشرعية. من جهة أخرى كشفت الصحيفة عن أن مصالح الأمن الجزائرية أوقفت في إحدى المدن شرق البلاد أحد عناصر حماية القذافي وهو مصاب بجراح. وقالت إن العسكري الجريح دخل البلاد دون إذن وقد تم نقله إلى احد مستشفيات مدينة خنشلة، بشرق البلاد تحت حراسة أمنية مشددة. وأضافت أنه تم القبض عليه بالصدفة أثناء حملة تفتيش ليلية كانت تقوم بها شرطة المرور عند أحد مداخل مدينة خنشلة. وقالت إن العسكري يدعى محمد حمزة (23 عاما) وتمكن من الدخول إلى الجزائر ضمن عدد من المدنيين الذين فروا من ليبيا، مشيرة إلى أنه كان أحد أفراد حماية القذافي أيام فراره. الى ذلك قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا إيان مارتين ان انتشار الأسلحة التقليدية وغير التقليدية بين المجموعات التي شاركت في الثورة في هذا البلد يثير قلق مجلس الأمن الدولي والدول المجاورة لليبيا. وقال مارتن في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين إن هناك إجماعاً على أن الوضع الأمني بمختلف أبعاده هو أول التحديات وأكثرها إلحاحاً في ليبيا. وأشار إلى أن مهمة وزير الدفاع في الوقت الراهن هي تشكيل الجيش الجديد وإدماج القوات العسكرية التي حاربت في الثورة والكتائب التي تشكلت في غالبيتها من المدنيين ونزع فتيل التوتر بين تلك الأطراف. وقال مارتين ان التحدي الأمني الآخر الذي يثير قلق مجلس الأمن الدولي والدول المجاورة لليبيا هو "وجود وانتشار الأسلحة التقليدية وغير التقليدية والمواد المرتبطة بها. ويثير القلق بشكل خاص وجود أعداد كبيرة من الأنظمة الدفاعية المحمولة والذخيرة لم يحدد مكانها بعد والتي تمثل مشكلة داخلية لليبيا في مجال نزع السلاح، وإقليمية في مجال انتشار الأسلحة".