تكثف المعارضة السودانية من تحركاتها هذه الأيام للإعداد لعقد مؤتمر تداولي يؤدي لإعلان دستوري وخطة عمل للمرحلة المقبلة هدفها الرئيسي إسقاط حكومة الرئيس عمر البشير . وقال رئيس هيئة تحالف المعارضة فاروق ابوعيسى في تصريح خاص ل " الرياض " إن المؤتمر سيناقش الاتفاق على وثيقة دستورية تقر نظام حكم برلماني في البلاد وفترة انتقالية لمدة ثلاث أعوام بجانب إعادة نظام الأقاليم الستة القديمة في السودان . وأوضح ابوعيسى أن تحالف المعارضة شكل لجنة سباعية ستجتمع خلال يومين لإجازة خطة عمل المعارضة للفترة المقبلة والمتعلقة بالوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية والتي أطلق عليها "الإعلان الدستوري ". وأشار إلى أن الخطة سيتم عرضها على رؤساء أحزاب المعارضة ومن ثم ستعرض في مؤتمر تداولي يعقد بالخرطوم يحضره مندوبون من الأحزاب من كافة ولايات السودان، بجانب منظمات المجتمع المدني والمتضررين من نظام المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة البشير. وقال إن المؤتمر سينظر في كافة الوثائق ويعمل على ترفيع العمل الديمقراطي والجماهيري لتغيير النظام في الخرطوم. وذكر ابوعيسى ان الإعلان الدستوري يطالب بحكم انتقالي يشارك فيه الجميع ويقر الديمقراطية كأساس للنشاط السياسي في كل أجهزة الدولة. وأشار إلى انه يعتمد نظام الفصل بين السلطات بشكل كامل ، وذكر انه يقوم على حكومة ديمقراطية ببرنامج وطني يعيد للدولة مؤسساتها المنهوبة لتعود ملكاً للشعب بجانب إعادة الخدمة المدنية والقوات النظامية والمؤسسات العدلية ومؤسسات تنفيذ القانون لتكون في خدمه الشعب. وقال ابوعيسي ان الإعلان يقوم على تأسيس الدولة على سيادة حكم القانون والقضاء المستقل.