أنقذت العناية الإلهية ثماني معلمات وسائقهن من موت محقق صباح أمس السبت إثر حادث انقلاب مروري مروع خلال توجههن إلى مدرستهن في هجرة وادي ذهب في تهامة شعف شهران التي تبعد عن مدينة أبها قرابة 90 كلم . وتعزى الأسباب إلى عطل في كوابح السيارة لصعوبة الطريق والنزول في العقبة الموصلة إلى مدارسهن وهي ابتدائية ومتوسطة هجرة وادي ذهب وكانت السيارة قد انزلقت إلى أحد الأدوية ولكن انحرفت بمساعدة السائق وارتطمت بجبل صخري . وأوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد النقير أن مركز الرعاية الصحية الأولية بالمسقي استقبل عددا من الحالات على اثر حادث مروري لسيارة تقل عددا من المعلمات وقد بلغ عددهن ثماني معلمات وسائق السيارة حيث عمل لهم الإسعافات الأولية . وقال النقير إن مدير عام الشئون الصحية بمنطقة عسير د. عبدالله بن محمد الوادعي قد تابع الحادث ووجه بسرعة نقل جميع الحالات إلى مستشفى عسير المركزي حيث تم استقبال جميع الحالات وعمل لهم كافة الإجراءات الطبية من اشعات وخلافه وتم تنويم كافة الحالات وحالاتهم ما بين المتوسطة والطفيفة حيث تعرضت بعض الحالات إلى كسور ورضوض مختلفة وحالتهم بصفة عامة مستقرة . وتم نقل المصابين بواسطة الأهالي والهلال الأحمر إلى مستشفى عسير المركزي لتلقي العلاج اللازم حيث تراوحت الإصابات بين المتوسطة والطفيفة من كسور ورضوض وحالة من الهلع والخوف ، حيث تم إعلان حالة الطوارئ في المستشفى واستدعاء الأطباء والمختصين والاستشاريين لمتابعة حالات المعلمات . هذا وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام في إدارة التربية والتعليم في عسير أحمد آل فرحان أن المعلمات بخير ولله الحمد ، مشيراً إلى أن العطل الذي أصاب المركبة التي كانت تقلهن كان بسبب الأمطار التي شهدتها المنطقة أمس وأشاد بحُسن تصرف السائق عندما تلافى السقوط بين المنحدرات الصخرية ، والاصطدام بالجبل . وأشار إلى أن مدير عام التربية والتعليم جلوي آل كركمان، ومساعد الخدمات المساندة طارق أبو ملحة، تابعوا الحالات عبر مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية فاطمة لاحق ، ومديرة العلاقات والإعلام منى الكودري . وباشر الحادث فرق من الدفاع المدني وشرطة الشعف وشرطة الواديين واستلمت إدارة المرور بمنطقة عسير ملف الحادث للتحقيق والمتابعة في التفاصيل .