تشهد منطقة الثمامة -شمال شرق مدينة الرياض- حضوراً كبيراً خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط أجواء جميلة تشهدها العاصمة هذه الأيام. وروى عدد من الشباب الذين يقصدون "متنزه الثمامة" بصحبة دراجاتهم النارية، قصصاً مأساوية ومشاهد محزنة لحوادث ومغامرات متهورة، كانت نهايتها الموت، أو الغيبوبة، أو غرفة العناية المركزة. "الرياض" تجولت في "الثمامة" ولاحظت استعراضات فردية خطيرة يؤديها الشباب أمام الجمهور، إلى جانب مخيمات تديرها عماله أجنبية لا تحمل تراخيص لمزاولة تأجير الدبابات، مع خلو تلك المخيمات من أدوات السلامة. عبدالعزيز الخالد وقال "وليد الأحمد" إن قيادة الدراجات النارية من الرياضات الممتعة التي تُبرز المهارات والمواهب، مستدركاً:"ولكن تبقى رياضة خاسرة يدفع ثمنها الشباب المتهور في ظل غياب أدوات السلامة"، مشيراً إلى أنه تعرض لإصابة في الظهر قبل ثلاث سنوات نقل على أثرها إلى المستشفى، مما أصابه ب"الفوبيا" والخوف من ركوب "الدبابات" مرةً أخرى. ودعا"عبدالعزيز الخالد" إلى تطبيق أنظمة وقوانين صارمة على أصحاب مخيمات تأجير "الدبابات" بدون تراخيص؛ لأن هذه العمالة تكثر في منطقة الثمامة وتسعى للربح على حساب صحة وسلامة الشباب، ودون أن يوفروا أدوات السلامة للمستأجرين، إضافةً الى عدم تقيدهم بسن محددة لمن يقود هذه الدبابات، التي عادةً ما تقلب المرح الى حزن!. محمد الشهراني وطالب "سليمان الحميد" بوجود تنظيم لممارسة تأجير الدبابات، من خلال إصدار تراخيص من البلدية، إضافةً إلى وضع مكان مخصص لمزاولة هذه الهواية، وكذلك تحديد سن معيةن للتأجير، مشدداً على ضرورة توفر إسعافات أولية، خاصةً مع من يملكون دراجات نارية يحضرون بها لممارسة هواياتهم، مشيراً إلى أنه تعرض إلى حادث انقلاب، تسبب في كسور في أصابع قدمه. وأكد "نواف الشميمري" على أن هناك مشاهد مؤلمة رآها في الثمامة، أبشعها اصطدام أحد الشباب بسيارة مما أدى الى وفاته، اضافةً الى ما تعرض له أحد أصدقائه من انقلاب بدراجته النارية، ولا يزال حتى هذه اللحظة في العناية المركزة. وذكر "عبدالمجيد الماجد" أن هناك مغامرات جماعية تنظم في نهاية عطلة الأسبوع، وسط حضور كبير من المشجعين والمتابعين، مضيفاً أنه شاهد حوادث كثيرة في الثمامة منها إصابات خطيرة وبعضها وفيات، وهي أشبه ما تكون برحلة الموت في الثمامة. سليمان الحميدي وأوضح "محمد الأحمد" أن تشجيع الأهل يُعد خطأ يوقع الشباب في دائرة الخطر، مضيفاً أنه قد يصاب الشخص بإعاقة جسدية تعيقه عن الحركة طوال العمر، فيندم على ما قد اقترفه في دقائق من عمره. وقال "سليمان الحميدي" إن كثيراً من الشباب لا يفكرون بالعواقب، وهدفهم فقط إظهار ما بداخلهم من روح الحماس والمغامرة وسط تشجيع الحضور، وهذا ينعكس سلباً عليهم، وقد تنتهي تلك المغامرات بإصابات خطيرة، أو نهاية حياتهم. نواف الشميمري وأوضح "سيف محمد" أن المغامرات تكون في داخل الشباب أكثر من الفتيات؛ لأن الشاب له القدرة على تدارك أي موقف، ولو حصل له إصابة في مكان بعيد، فهناك من أبناء جنسه من يستطيع إسعافه، أما الفتاة لو تذهب بعيداً عن أهلها بركوبها للدبابات فعند إصابتها لن تستطيع التصرف، بل ولن تستطيع الفتاة الأخرى مساعدتها، فيضطر الرجال لإنقاذها، وهذا فيه ممانعة من قبل البعض أحياناً. وطالب "محمد الشهراني" بوجود تنظيم لمثل هذه الاستعراضات، سواء من الشباب أنفسهم أو من الجهات المسؤولة، مبيناً أن الثمامة تشهد إقبال الكثير من الأسر على مدار العام، وأن الشباب يستمتعون بالتطعيس على الرمال رغم مخاطرها. الأحمد يتحدث للزميل علي الحضان «عدسة- عبداللطيف الحمدان» المغامرات مستمرة أم وأبناؤها أثناء ركوب «الدبابات» دون التزام بوسائل السلامة مخيمات لعمالة متخلفة لا تحمل تراخيص لتأجير «الدبابات» فتيات ينافسن الشباب على ركوب «الدبابات»