اعلن تنظيم (انصار السنة) المرتبط بتنظيم (القاعدة) ان الرهينة الياباني اكيهيكو سايتو توفي متأثرا بجروح كان اصيب بها خلال عملية احتجازه في الثامن من ايار/مايو في العراق، وذلك حسب ما جاء في بيان نشر على شبكة الانترنت ليل السبت الاحد بالاضافة الى صورة عن الجثة. وجاء في البيان الذي نشر على شبكة الانترنت ولم يمكن التأكد من صحته «بعد أن أعلنا قبل فترة عن مواجهات شرسة بين (مجاهدينا) وثلة من (المرتدين) عند خروجهم من قاعدة الأسد غرب العراق والتي أسفرت عن قتل 12 (مرتد) واربعة أجانب، بقي الياباني الذي استسلم وظل يردد باللغة العربية كلمة (أسير أسير) وفي مقابله أحد (مجاهدينا) الذي أنتبه الى أنه لم يرم الرشاشة (الغدارة) التي كانت في يده حيث اطلق النار على (المجاهد) ولكنه لم يصبه فما كان من الأخ (المجاهد) إلا أن اطلق عليه عدة رصاصات فأصيب على الحال لكنه لم يمت». واضاف «بعد مرور فترة وجيزة طوقت القوات الأميركية المكان فقام (مجاهدونا) بنقله الى جهة آمنة وتركه بعد أن أخذنا كل الوثائق التي كانت بحوزته لحين مغادرة هذه القوات التي قامت القوات باخلاء كل جثث (المرتدين)» مضيفا «عندما عدنا إليه بعد مغادرة القوات وجدناه ميتا من جراء نزفه الدم». واوضح البيان الذي يحمل توقيع الهيئة العسكرية لجيش انصار السنة وتاريخ 28 ايار/مايو 2005 «الله يشهد اننا كنا حريصين على علاجه وابقائه حيا لنري العالم كله نموذجا من القوات اليابانية الموجودة في العراق والتي تتدعي انها قوات صديقة، فهذا الخبيث يعمل كمدير أمن في قاعدة عين الأسد بغرب العراق (وهذا عرفناه من خلال هوياته التي كان يحملها)» مضيفا ان «مجموعة من الأميركان كانت تأتمر بأمره». ولكن لم يشرح البيان سبب التأخير ثلاثة اسابيع للاعلان عن وفاته. وفي سيدني قال الشيخ تاج الدين الهلالي مفتي المسلمين في استراليا إن زعماء عشائر عراقيين أبلغوه أن خاطفي الرهينة الاسترالي دوجلاس وود نقلوه إلى مكان أكثر أمنا وان عليه أن يعود إلى بغداد لمحاولة إطلاق سراح وود. وكان الهلالي قد توجه إلى بغداد في الآونة الأخيرة لمحاولة الإفراج عن وود وعرض تقديم نفسه رهينة لدى مسلحين عراقيين مقابل إطلاق سراح وود. وقال قيصر طراد المتحدث باسم الهلالي لرويترز امس الأحد إن المفتي الاسترالي الذي لا يزال في الشرق الأوسط تلقى معلومات بأن وود نقل خلال الليل إلى مكان أكثر أمنا. وأضاف «طلبوا منه أن يعود لكنه قال إن ذلك لن يحدث قبل أن يرى دليلا على بقاء وود على قيد الحياة سواء من خلال شريط فيديو جديد أو رد وود على بعض الأسئلة.» ومضى قائلا «سيجعله هذا أكثر تفاؤلا بشأن الإفراج عن وود.. لقد تلقى مثل هذه الوعود من قبل.» وقال طراد إنه تم إبلاغ الهلالي من قبل أن وود سيفرج عنه فور حدوث هدوء في القتال. وقد صعد المقاتلون من عملياتهم بشدة خلال الشهر المنصرم وشهدت البلاد موجة من التفجيرات الانتحارية. والرهينة الاسترالي مهندس عمره 63 عاما وهو متزوج من أمريكية ومحتجز منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وتعتقد السلطات الاسترالية أنه ربما خطف قبل بضعة أيام من تسليم شريط فيديو مدته دقيقتان الى وكالات انباء في الاول من مايو ايار.