الوظائف المرتبطة بالإنترنت (إدارة المواقع، تصميم المواقع، التجارة الإلكترونية) وكيف يمكن التخطيط لنشوء الحاجة لمثل هذه الوظائف والمعلومات. قد تكون إحدى الوسائل التي تساعد على إيجاد وظائف جديدة للشباب وتتلاءم مع تطلعاتهم وقدراتهم، وقد خلصت الدراسة المشتركة بين الهيئة العليا لمدينة الرياض والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، حول جعل مدينة الرياض مدينة معلوماتية، وكذلك مرئيات الخطة الوطنية للمعلوماتية وغيرها. وأتصور أن إيجاد الوظائف المتعلقة بالإنترنت (كتصميم، وإدارة المواقع، والتجارة الإلكترونية وغيرها) تحتاج إلى آليات محددة سأقوم بشرحها حسب المعلومات المتوفرة لدي. حيث يبلغ عدد الشركات والمؤسسات السعودية حوالي 500,000 منشأة، وكل هذه الشركات والمؤسسات تحتاج في وقت ما في المستقبل القريب أن يكون لها تواجد فعال على الشبكة، وليس تواجداً جامداً (أي موقع ساكن فقط سببه لوحة الإعلان، وإنما تحتاج كل منشأة تقريبا لموظف على الأقل تكون مهمته هي متابعة ورعاية تواجد المنشأة على النت، أي أن يمكن بهذا التصور ايجاد حوالي 500,000 وظيفة على مراحل زمنية محددة). ولكن 80 ٪ من هذه المنشآت صغيرة ولذلك فهي تحتاج إلى خطة تحضيرية لإدخالها على النت، وهنا يأتي دور شركة الاتصالات في إيجاد برنامج طموح يشجع دخول هذه الشركات جميعها في الإنترنت (وهذا في النهاية سيعود لصالحها، لأنه سيكون هنا كاستخدام لخطوط الهاتف، والدوائر المعلوماتية المؤجرة... وغيرها من خدمات الاتصالات المرتبطة باستخدام الإنترنت). وحينما ينتهي لهذه المنشآت دخولها اقتصاديا فعالا للإنترنت سيزداد الطلب على الوظائف التي أشرت إليها سابقاً. قد يبدو الكلام نظرياً ولكن تعاون الأطراف الأساسية كلا من الغرف التجارية الصناعية، شركة الاتصالات، وزارة العمل، صندوق الموارد البشرية، هذا التعاون المتلازم سيجعل من ايجار هذه الوظائف أمرا ممكناً، لأنه عدم التنسيق قد يخلق حاجة ملحة لهذه الوظائف دون وجود الأعداد المؤهلة لذلك، والتدريب المكثف لهذه التخصصات يجعل الوفر لها في السوق كثيرا، وبالتالي تقل الفائدة المتوقعة من التدريب. وهذا يلاحظ الآن في الإعلانات التي يطلب فيها وظائف محددة لإعلان لها بالمعلوماتية، فيكون الرد غالباً من أصحاب الاختصاصات المعلوماتية مما يدل على أن هناك عدم تناسب بين التدريب المعلوماتي الموجود وبين الحاجة التعليمية. ولكن التعاون الذي أشرنا إليه سابقا يعجل من عملية إيجاد الحاجة وبالتالي الوظائف ثم إعداد الشباب لهذه الوظائف