وصل الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان أمس (الاحد) الى جنوب السودان في محاولة لدعم تنفيذ اتفاق السلام الموقع في كانون الثاني/ يناير ووضع حد لحرب اهلية استمرت 21 عاماً بين الحكومة والمتمردين الجنوبيين. ومن المقرر ان يعقد عنان الذي يقوم باول زيارة له الى جنوب السودان بصفته امين عام الاممالمتحدة، اجتماعا قصيرا مع حاكم ولاية جوبا قبل التوجه الى رومبك حيث مقر الحركة الشعبية لتحرير السودان لالتقاء زعيمها جون قرنق. وزار عنان جنوب السودان في اليوم الثالث والأخير من جولة ماراثونية قام بها في السودان بهدف تشجيع الجهود الانسانية والامنية في منطقة دارفور (غرب) ودعم اتفاق السلام بين الشمال والجنوب. وادت الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب الى اكثر من 1,5 مليون قتيل واربعة ملايين نازح. وقال عنان عشية زيارته الى الجنوب «لا يمكنكم إحلال السلام في قسم من البلاد في حين يدور نزاع خطير في قسم آخر منها». وحذر الجمعة من ان اتفاق السلام بين الشمال والجنوب مهدد بفعل النقص في الموارد الضرورية لتطبيقه. وقال «نعم، لدينا مشكلات في الجنوب. لا نملك كل الموارد المالية التي نحتاج اليها. من العار ان يكون هناك في الجنوب اتفاق سلام بدون ان تتوافر الوسائل الضرورية» لتطبيقه، مشيرا الى ان الجهات المانحة وجهت على ما يبدو مساعدتها الى دارفور. ودعا عنان الجهات المانحة الى توزيع مساعداتها بشكل متكافئ بين الجنوب ودارفور. وقال «ما نحتاج اليه هو موارد اضافية لتغطية الازمتين وندعو الجهات المانحة الى مساعدتنا فعليا لجمع الموارد الضرورية». وسيلتقي عنان في رومبك اعضاء في مفوضية النظر في الدستور الوطني المكلفة صياغة الدستور الانتقالي الذي ستحكم البلاد على اساسه خلال السنوات الست المقبلة. وسيعود عنان الى الخرطوم مرورا بجوبا لالتقاء الرئيس السوداني عمر البشير.