وسط إجراءات أمنية مشددة ، اصدرت محكمة البدايات اليمنية الجزائية المتخصصة بقضايا امن الدولة حكما بالإعدام ضد أحد أنصار الحوثي ، والسجن ثماني سنوات لمتهم أخر بعد أن دانتهم بالتحريض والتآمر مع منظمة الشباب المؤمن التي تعمل لقلب نظام الحكم في اليمن وقضى منطوق الحكم الذي تلاه رئيس المحكمة نجيب قادري بإعدام المتهم الأول يحيى حسين الديلمي تعزيراً و حبس المتهم الثاني محمد أحمد مفتاح مدة ثماني سنوات تبدأ من تاريخ القبض عليه. وقبل تلاوة الحكم قرر القاضي نجيب قادري إخراج المتهمين من قفص الاتهام إلى عربة السجن وذلك لعدم السماح له بقراءة منطوق الحكم وقال المتهم يحيى الديلمي مخاطباً القاضي : إن هذه المحكمة مسرحية وهذا الحكم أحد فصولها ونحن لا نقبل بك ولا بالمحكمة وأنت عميل للأمن السياسي والمخابرات ونحن سنتمسك بمذهبنا الزيدي ولو قطعت أجسادنا وخاطب الديلمي الصحافيين أثناء خروجهم من قاعة المحكمة وهو في عربة السجن : يجب عليكم أيها الصحافيون وأنتم أيه اليمنيون أن تحتفلوا اليوم بعيد لصدور هذه الأحكام ، ولا تتباكوا علينا فنحن سلمنا أمرنا إلى الله عز وجل . وقد اكتظت قاعة المحكمة بجمع كبير من أهالي المتهمين وفور سماعهم لمنطوق الحكم قام عدد من الأهالي بمغادرة القاعة غير مقتنعين بالحكم حيث قام البعض بسب القاضي مما جعل القاضي يصدر قرارا بسجن ثلاثة من أهالي المتهمين فيما اغمي على احد اقارب المتهمين. وقرر المحامي محمد العزاني المنصب من قبل المحكمة عن المتهمين استئناف الحكم ، وقال ان الحكم غير عادل . واتمهت النيابة الديلمي ومفتاح بالتحريض على العنف ، والخروج على الحاكم والطعن في مشروعية الدستور ، وبناء علاقات غير مشروعة بدولة خارجية والتخابر لصالحها وتعريض الوحدة الوطنية للخطر ، والدعوة لإثارة فتنة طائفية ومذهبية وكذلك تمرد الحوثي لقلب نظام الحكم . ويرى مراقبون أن حيثيات الحكم الصادر ضد الديلمي ومفتاح كشفت عن حجم التخطيط والمخاطر التي شكلتها حركة تمرد الحوثي على النظام السياسي في اليمن من حيث التنظيم والأهداف والاستعدادات . وقد تزامن صدور هذه الأحكام مع إعلان وزارة الداخلية اليمنية عن القبض على عشرات العناصر من أنصار الحوثي ينتمون إلى خلية أطلقت عليها الداخلية اليمنية ( خلية صنعاء الإرهابية ) قام بعض عناصرها بتنفيذ هجمات بالقنابل اليدوية بصنعاء استهدفوا بها شخصيات عسكرية ورسمية في الدولة ، كما كانوا يخططون لمهاجمة مباني وزارتي الداخلية والدفاع والقصر الجمهوري والتلفزيون .