ارتفعت بيارق التفاؤل لدى الوطن والمواطن عندما زف امير السياحة سلطان بن سلمان بشرى ثمار عائدات "ام الصناعات" وتحديدا في مجال التوظيف حين أكد حفظه الله ورعاه بأن الاستراتيجية المحدثة التي تم تدقيقها بشكل كبير تبين ان فرص العمل ستبلغ عام 2020م مليون وظيفة وهذا بلا شك بفضل جهود الهيئة ومن خيرات السياحة. ولكن هل نتفاءل ونحن نرى الشقق المفروشة تسير بنفس الخط والاسلوب التي سارت عليها بقالات السيد العزيز "رفيق ورفاقه و"بفزعة" راس البلاء واقصد مع شديد الاسف بعض المواطنين المتخاذلين "الذين فتحوا الابواب على مصرعيها للعمالة ومكنوهم من انتهاك الانظمة بالتستر عليهم واسندوا الاعمال التجارية والمهنية اليهم وفضلوا مصلحتهم الشخصية الوقتية على حساب أمن واستقرار الوطن وسلامته؟! أغلب الظن في هذه الحالة ان فرحة المواطنين بالمليون وظيفة سوف تتحقق وكأس الامل لن يكون فارغا!! لكن هل يعقل أن نرى فيروسات التستر تنتقل الى المفروشة وتنشرها على كافة شوارعنا بشكل سريع وعشوائي ولا نحرك ساكنا ؟! اغلب الظن ان لدينا أنظمة صارمة ومراقبة مشددة، وظاهرة التستر في المفروشة جاءت فقط لكي تواكب البقالات وتأجير السيارات ومحلات الخضار ومكاتب العقار والوكالات الاعلانية والمطاعم ومحلات الجوالات وغيرها التي ابتلعها مستر تستر بالكامل والعتب عليه هنا ليس بسبب فرحته بنشوة انتصار استراتيجية التكتل والهيمنة ونجاح مشروع لا للسعودة بل بسبب عدم تركه لشبابنا الفتات في كافة الانشطة!! ولكن هل الاستعانة بالخبرات الاجنبية في ظل توفر الكفاءات الوطنية مطلب ضروري وهل تلك العمالة المهيمنة الآن على المفروشة يصنفون من ضمن الخبرات في قطاع الايواء؟! اغلب الظن أنهم كوادر مؤهلة ولديهم شهادات عالية وخبرات عالمية وتحظى بمصداقية وسمعة جيدة واذا سلموا سلطة يكونون حريصين على عدم التنفير تحت شعار" أصل النظام يسمح وما يسمح " بمعنى ان الخدمات المسموح بها وغير المسموح بها يتم تلبيتها وفقا لمقدار النقود المدفوعة!! ولكن هل الشباب السعوديون غائبون ام مغيبون عن وظائف الاستقبال بالمفروشة؟! أغلب الظن ان عدم سعودة تلك الوظائف الادارية يعود الى ان شبابنا ليس فيهم عاطلون ناهيك الى ان تلك المهن تتطلب اصحاب التخصصات العليا في الطب والهندسة !! ولكن هل معنى ذلك بأن السعوديين غير مرغوب فيهم ؟! اغلب الظن ان المسألة عكس ذلك تماما لاسيما انهم بادروا مشكورين على تعيين معقبين سعوديين وسموا المشروعات بأسمائهم وعلاوة على ذلك رفعوا مكانة المعقب واصبحوا يطلقوا عليه "الشيخ ".. والشيخ مسافر.. والشيخ راح .. وتعليمات الشيخ ..ونأخذ رأي الشيخ .. مع العلم أنهم متفقون مع الشيخ بأن لا يروا رقعة وجهه الا نهاية الشهر حتى يقبض "الطفسة" الشهرية. ولكن هل صحيح ان معاملتهم ينتابها الغموض وتدور حولها الشكوك " أم انها " نظامية وليس لديهم أي نوع من الازدواجية في التعامل بين النساء والرجال؟! اغلب الظن انهم فعلا نظاميون ولكن رسخ عنهم صورة سلبية خاطئة والشواهد كثيرة وعديدة ومنها الرجل المسن الذي قدم اليهم من حائل لمراجعة طبية ورغب السكن في شقة مفروشة بالرياض فكان السؤال جاهزاً له بالمرصاد من قبل اصحاب فن الضيافة هل معاك عائلة ممنوع نسكّن عزاب ؟ّ! وبالرغم ان المسن جَدٌّ ولديه العديد من الاحفاد الا انهم اعتذروا له طبعا بالرفض مرددين اصل النظام ما يسمح فاكتفى المسن برده عليهم قائلا: "يا ليل ما اطولك الله يرحم حال السياحة"!! ولكن هل ادركتم الآن ما قد ذكرته لكم انهم بالفعل حريصون على تطبيق النظام والمساهمة بدرجة عالية في النهوض بجودة خدمات السياحة الداخلية الامر الذي يجعل المواطنين يصرفون النظر تماما عن السياحة الخارجية!! اغلب الظن ان سياحتنا الداخلية بفضل هؤلاء سوف تكون منافسة على كعكة السياحة العالمية وبنسب تفوق كل التوقعات!! ولكن هل نشاط المفروشة وما يدور حولها من استفهامات مثيرة كبعض السلوكيات الاخلاقية المشينة يتطلب تدخلا سريعا ورقابة صارمة ومستمرة من قبل هيئة الامر بالمعروف وهيئة السياحة ووزارة العمل والاجهزة الامنية وذلك سعيا لعلاج المشكلة وهي في بداية مهدها وتحقيقا للحد من اتساع الشق حتى لا يكون اكبر من الرقعة ؟! اغلب الظن أنها مجرد شائعات مغرضة ومفتعلة تجاه هؤلاء الاجانب اصحاب السمعة والمكانة الطيبة !! ولكن هل هنالك ما يبرر انتشار ظاهرة ايجار المبنى بالكامل وتحول الوحدات السكنية الى مفروشة بعد اغراءات هؤلاء الاجانب المتمثلة في توقيع عقود ادارة المفروشة وفقا لنظام التستر بمبالغ مضاعفة مع ملاكها تتجاوز قيمتها الاساسية ؟! وهل تلك العقود اسهمت في ارتفاع الايجارات السكنية !! اغلب الظن ان قلوب هؤلاء رحيمة وضمائرهم حية وشعورهم بالمسؤوليات كبيرة والدليل انهم ينبذون الجشع والطمع والتحايل والالتفاف على الانظمة!! ولكن هل هنالك مبررات للمخاوف المتزايدة من نشاط المفروشة ولماذا التحامل عليها حتى اصبحت سيئة السمعة وتحديدا في بعض الدول العربية ؟ّ! اغلب الظن انها افتراءات كيدية على المفروشة والمخالفات والجرائم الحقيقية التي تم مواجهتها بكل حزم وقوة هي المرورية فقط !! اما الجرائم الاخرى غير صحيحة اطلاقا ولا تشكل أي نوع من التهديد او الخطر !! ولكن هل صحيح بأن هيئة السياحة ليس لديها صلاحية اغلاق الشقق مهما وصل حد وحجم وجرم مخالفتها ؟ّ! أغلب الظن ان العجب يبطل اذا عرف السبب ومن أمن العقوبة أساء العمل والادب !! ولكن هل هنالك مصلحة من السكوت على التجاوزات ومخالفة الانظمة ..؟! إذا كان كذلك اغلب ظنكم من المستفيدين ؟!