المتابع لما يدور في صفحات "تويتر" يلحظ الغث والسمين ويجد كل ما يخطر على بال بشر من عبارات راقية وطرح هادف وانتقاد مُتزن ويجد عكس ذلك تماماً إلا أن العكس لا يُعاقب عليه القانون سواء كان جارحاً وقاسياً أو إن تخطى حدود الأدب والذوق العام! فمن يطلع على لائحة الإنضباط سوا كانت الجديدة أو القديمة يجد بأنها لم تضع في "تويتر" في حسابها ولعل حداثة هذه التجربة كانت عذراً في اللائحة القديمة لكن اللائحة الجديدة التي تُعاد صياغتها حالياً ستكون جاهزةً بعد أن بات "تويتر" وجبة دسمة وأساساً قائماً في المجال الرياضي، اللائحة الإنضباطية المعمول بها حالياً تُغرم اللاعبين والمسؤولين الذين يستخدمون وسائل الإعلام "القنوات الفضائية والصحف والإذاعات" أو مواقع الأندية الإلكترونية للإساءة للأشخاص وتصفية الحسابات في حين لم تُسن القوانين بعد ولم تُسجل أي حالات عقاب لمستخدمي تويتر، فبالرغم من أن مواقع الأندية الإلكترونية "الرسمية" سجلت مخالفات وكانت لجنة الإنضباط لها بالمرصاد على الرغم من أن المواقع غٌرمت بسبب أسماء مُستعارة يصعب السيطرة عليها فهم أخيراً جماهير تختلف في الثقافة وأسلوب التعبير والطرح! ما يعني أن الأسماء الحقيقية والمُتعارف على ملكيتها حساباً في تويتر هي الأحق بالمحاسبة. وعلى لجنة الانضباط السعودية إن أرادت السيطرة على "تويتر" وضمه لوسائل الإعلام ومواقع الأندية من ناحية العقوبات كون أن هناك أصواتاً ستطفو على السطح مُحتجة بأن هذه الحسابات قد تكون مزيفة فالحل بسيط إذْ يتوجب على اللجنة أن تُعلن في بيان إعلامي بأن كُل من لديه حساب في تويتر يجب عليه إخطار اللجنة كي يسلم من المسأله القانونية وعليه فإن الأشخاص الحقيقين سُيبادرون في ذلك ومن لا يبادر سيكتشف المُتابع له بأن الحساب مُزيف وسيعمل على تجاهل تتبعه.