ونحن نرى النتائج الضعيفة ل(الأصفرين) الاتحاد والنصر وخاصة نتائج الاتحاد في بطولة آسيا يقفز إلى أذهاننا التقارب السابق بينهما والذي كنا نسميه جزافا ( توأمة) والذي كانت ثماره ضعيفة ووقتية لعدم وضع منهجية واضحة يسير عليها الفريقان خصوصا وقد انحصر التقارب في اتجاه واحد ومحدد فما حصل بين الأصفرين (الأتي) والنصر اللذين خسرا المكاسب التي كانت تتحقق لهما إبان تقاربهما والتي كانت تثمر في عرقلة المنافسين فقد كانت نهايته وللأسف البرود الذي كان النتيجة الحتمية لأي هدف غير مدروس، لذلك فإني أتساءل هل أثمر فك الارتباط عن تشتت الفريقين ؟؟ المتعارف عليه أن التوأمة بين أي فريقين يكون لها إستراتيجية محددة يستفيد منها الطرفان ولا تكون خاضعة لأي آراء فردية لأنها مبنية على اُسس لا تؤثر فيها أي أحداث عابرة وعند ذلك تُؤتي هذه التوأمة ثمارها على كلا الفريقين، ومن هذا المنطلق كنا في رياضة الوطن نأمل من التوأمة أن تساهم في رقي الفريقين وبالتالي يكونان نموذجا لبقية أندية الوطن لعلمنا أنه يقف وراءهما رجال يملكون أدوات البناء والتفوق ,,إلا أننا صُدمنا بنتائج تقارب(الأصفرين) فبدلاً من أن نقطف ثمارها أصبحنا نتألم من أشواكها ؟؟ فبين عشية وضحاها انقلبت المعايير التي على أثرها تقارب الفريقين رأسا على عقب، فبعد أن كان يرى كل منهما الآخر كبيرا برزت بينهما ألقاب جديدة مثل التابع والمتبوع وظهرت بعض الحقائق التي طواها الزمن ولم يكن من المصلحة التطرق لها، أذكر منها على سبيل المثال صعود النصر للممتاز عام 1383 ( في نظر بعض الاتحاديين ) بعد أحداث تحكيمية؟؟ وما كان ينبغي للاتحاديين ذكر هذه الحادثة لأن من شأنها أن تزيد من الاحتقان والتعصب الرياضي الذي نعيشه الآن وللأسف؟؟ كما أصبح الصوت الاتحادي يرى بأن التقارب مع النصر في الفترة الماضية لم يكن إلا تعاطفا فقط حسب رأي مدير المركز الإعلامي السابق بنادي الإتحاد وهكذا انقلبت معايير الود بينهما ؟؟ وكذلك الحال بالنسبة لإعلام النصر الذي يرى أن الإتحاد استفاد من مكانة بعض رجال النصر وإعلامه كما استفاد أكثر من الجمهور النصراوي كلما لعب في الرياض، وواقع الحال يؤكد أن (التكتل الأصفر) حصل على مكاسب عديدة خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بعرقلة المنافسين عن أي منجز وذلك من خلال الضغط الإعلامي ( الذي يتوشح كثيرا منه باللون الأصفر) الذي لم يكتف بذلك بل امتد إلى أروقة الإتحاد الآسيوي وكلنا نتذكر (البيان الأصفر) الذي يؤيد الإتحاد الآسيوي في حرمانه للاعب الوسط السعودي محمد الشلهوب من أفضلية آسيا ؟؟ بل حتى الإتحاد الدولي لم يسلم من هذا التحالف الإعلامي وشُنت عليه الحروب ؟ فقط لأنه منح بعض الاندية حقها الطبيعي، بل وحتى (الفيفا) الذي انتقدوا تصحيحه لمعلومات موقعه الالكتروني واعتماده لخمسين بطولة للهلال الذي حققها على رؤوس الأشهاد. لذلك نستطيع أن نقول إن مكاسب هذا التحالف تكاد تكون من خلال الإعلام فقط فكان من الطبيعي انهياره بعد أن أصبحت لعبة الإعلام مكشوفة للجميع حتى وإن حققت بعض المكاسب الوقتية، بل وصل الحال بهذا التحالف إلى أن يكون محل تندر الوسط الرياضي وقد حفلت مبارياتهما بكثير من الإشكالات بسبب استكثار لاعبي الإتحاد صمود النصر أمامهم لأنهم لم يعتادوا منه ذلك فهم يرون أن نقاط النصر يجب أن تكون دائما غنيمة باردة، ومع يقيننا بفشل هذه التجربة إلا أننا كنا نتمنى استمرارها على الأقل حتى تتوحد جهودهما وليستندا على بعضهما ثم بعد ذلك يتم تطويرها لتقوم على أسس ومعايير واضحة تبنى عليها توأمة الأندية حتى لا تكون على حساب المنافسة الشريفة ولكي تؤتي ثمارها على الجميع ومن ثم المساهمة برقي رياضة الوطن الغالي.