اعلن الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله التركي أن الرابطة ستنظم أول مؤتمر عالمي للوحدة الاسلامية في شهر رجب المقبل وقال انها تعد مشروعا للاصلاحات الداخلية في الدول الاسلامية بعيدا عن أي ضغوط غربية. واكد الدكتور التركي في حديث نشرته مجلة اكتوبر المصرية الصادرة امس ( خلال زيارته لايطاليا ) أن أحداث 11 سبتمبر أثرت على المسلمين وقضاياهم وعلاقاتهم مما دعا الرابطة الى مزيد من الجهد في ايضاح حقيقة الاسلام ورد الادعاءات المغرضة واستثمار صلاتها وعلاقاتها الدولية من خلال وفود تبعثها لمختلف دول العالم للقاء المسؤولين وبذل مزيد من الجهد في احتواء تلك الاثار وتقليل أثرها. وقال الامين العام للرابطة ان الرابطة تواجه الافتراءات بابراز حقيقة الاسلام الناصعة التي ترفض تلك الافتراءات حيث لا يزال الكثير من المسلمين في الغرب في أمس الحاجة الى الوعي بدينهم الدين الوسط والتعامل بموجبه واظهار القدوة الصالحة للمسلم الذي يريد الخير للبشر وذلك يتطلب جهودا كبيرة في الوسائل المحققة.. لذلك فان مسلمي ايطاليا لديهم فرص جيدة قد لا تتوافر في أماكن أخرى ولدى العديد منهم الرغبة في التعاون والتنسيق وهذا ما تحرص الرابطة عليه سواء من خلال المركز الاسلامي الثقافي في روما أو من خلال مكتب الرابطة في ايطاليا. وأضاف ان الرابطة تتابع شؤون المسلمين هنا باعتبار أن الاقليات المسلمة في العالم من أولويات عمل الرابطة.. وهي حريصة على تعاون هذه الجاليات في مجتمعاتها مع مختلف فئات المجتمع الذي تعيش فيه وعدم اثارة الفتن والمشكلات التي تسيء الى الاسلام والمسلمين وعلاقتهم مع بني جنسهم.. فهم جزء من مجتمع له نظامه وتكوينه الحضاري والثقافي مما يتطلب مزيدا من التفاهم والتعاون وكون المسلمين ايجابيين في مجتمعهم.. عادلين في نظرتهم للاخرين.. مساهمين مع بقية مواطني دولهم في تكامل المجتمع وعمرانه مع حرصهم الشديد على دينهم وعبادتهم لربهم وتربية أسرهم على الاسلام وفضائله. وحول الهيئة العالمية للمسلمين الجدد والمقصود بتلك الهيئة ودورها قال الدكتور التركي ان هذه الهيئة تتعاون مع المؤسسات والجمعيات المعنية بالبرامج الخاصة للمسلمين الجدد.. موضحا ان المسلم الجديد في أي مكان من العالم يحتاج الى برنامج خاص يعرفه بدينه الذي اعتنقه ويبين له الحقائق ويسهم في حل المشكلات التي تواجهه دينية كانت أو اجتماعية. ومن هنا فان هذه الهيئة متخصصة في هذه المجالات ولها برامجها وأنشطتها المتعددة. وحول التوجيهات الجديدة للرابطة وخطوات المستقبل التي ينتظرها لدعم الاسلام والمسلمين قال الدكتور التركي: الرابطة تركز في الوقت الحاضر على ما يشغل المسلمين من قضايا اقليمية أو دولية وما يثار في الساحة العالمية مما يتصل بالاسلام والمسلمين.. فهي لها عناية بمشكلة الارهاب ومعالجتها ووقاية المجتمعات البشرية من شرها.. وهي ايضا تركز على الحوار مع مختلف الثقافات والحضارات ولديها مشروع لانشاء مركز عالمي لحوار الحضارات.. كما أن التأثيرات السلبية على الامة الاسلامية من العولمة الثقافية محل اهتمام من الرابطة ومؤسساتها والمتعاونين معها. وختم الدكتور التركي بقوله ان من اهتمامات الرابطة الرئيسية ايضا توحيد الرؤية الاسلامية للقضايا الكبرى التي تتعلق بالامة الاسلامية وعلاقاتها مع الاخرين.