بعد انتهاء موسم الحج بنجاح ولله الحمد، لا بد أن نرفع أيدينا ونشكر الله عز وجل على هذه النعمة، وأن نقدم الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاحه من مختلف القطاعات وكافة الوزارات والمؤسسات، التي كانت جهودها واضحة للعالم، ودورها ينقل حياً على الهواء بالصوت والصورة على مختلف القنوات التلفزيونية ومن خلال وسائل الإعلام، إن الجهود التي تبذل في كل موسم حج تجعلنا فخورين بخدمة ضيوف بيت الله، وتجعلنا فخورين أيضاً بقيادتنا الرشيدة، التي سخرت كل الامكانات لتوفير أقصى سبل الراحة للقادمين لأداء مناسك الحج بيسر وسهولة، وبكل تأكيد ليس من السهل أن توفر كل ما يحتاجه هذا العدد الضخم الذي يجتمع في مكان واحد وفي فترة زمنية محددة، ولكن الله عز وجل سخر لهذا الوطن رجالاً مخلصين يقدمون كل شيء من أجل خدمة ضيوف الله، ويسهرون ليل نهار حتى يؤدي القادمون مناسكهم على أكل وجه، ويعودوا لأوطانهم سالمين غانمين. كم أكون سعيداً وأنا أرى وأتابع من خلال وسائل الإعلام ما وفرته حكومتنا الرشيدة من امكانات وتجهيزات للحجاج، وكم أسعد أيضاً وأنا أسمع الكثير والكثير من مختلف الجنسيات يتحدثون ويُشيدون بالخدمات المقدمة لهم.. ومن بين الجهات المشاركة الكشافة، ففي حج هدا العام شارك أربعة آلاف كشاف من رسل السلام الذين يشاركون العديد من القطاعات عملهم (الصحة، التجارة وغيرهما)، ويقوم هؤلاء الشباب بكل فخر واعتزاز بخدمة ضيوف الله، من خلال تقنية الاتصالات في أعمال الحج المتمثلة في أجهزة GPS المستخدمة في إرشاد التائهين من خلال الخرائط الالكترونية، شباب جاؤوا ليؤكدوا للعالم أنهم بالفعل رسل سلام، لهم دور إنساني رائع بالإرشاد والمساعدة والتوجيه، وهم بالفعل نموذج مشرف للشباب السعودي، فيتواجدون في كل عام ليشاركوا إخوانهم منسوبي القطاعات الأخرى عملهم ويحظوا بشرف خدمة حجاج بيت الله، وقد أرشد الكشافة العاملون في معسكرات الخدمة التابعة لجمعية الكشافة العربية السعودية بمشعر منى يوم العاشر من ذي الحجة (يوم العيد) 70688 حاجاً تائهاً من مختلف الجنسيات وتم إيصال 7028 إلى مقار حملاتهم فيما تم إرشاد 63660 بالتوجيه والشرح فيما يعرف بالإرشاد المتجول على الخرائط الإرشادية التي أصدرتها الجمعية، وبلغ عدد الطلعات التي قام بها أفراد الكشافة 2193. وفي سياق آخر صادرت فرق الكشافة المساندة مع وزارة التجارج 673 سلعة مقلدة ومنتهية الصلاحية في مشعر منى ضمن الجولات التي تقوم بها الفرق الميدانية في المشاعر المقدسة، هذا جزء يسير من دور الكشافة السعودي الذي يفخر بعمله ونفخر به. أخيراً: شكراً من أعماق القلب لكل العاملين في الحج، شكراً لكل القائمين على خدمة ضيوف بيت الله الحرام من أبناء وطننا الغالي، تقبل الله من الجميع طاعتهم، وحفظ الله ولاة أمرنا ومتعهم بالصحة والعافية، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.