كشف "م. عبدالمعين بن حسن الشيخ" - رئيس القطاع الغربي للشركة السعودية للكهرباء والمشرف العام على متابعة أعمال الشركة في الحج - عن تشغيل محطة منى رقم (2) لقطار المشاعر؛ لتقديم خدمة راقية لضيوف الرحمن، مضيفاً أنه تم تشغيل مشروع إدارة الفرق الميدانية آلياً في المشاعر المقدسة، ليتلقى الفني بلاغ الطوارئ ويتجه رأساً إلى موقع العطل، مشيراً إلى أن الشركة عملت على إدخال نظام آلي للتحكم في محطات التوزيع داخل المشاعر، حيث يتم التحكم آلياً في تلك المحطات من عمليات الشركة بمقرها في مشعر منى، ولو حدث أي عطل يتم تحويل التغذية للمصادر البديلة آلياً دون تدخل بشري. وقال في حديث ل"الرياض" أنه يوجد ارتفاع في الأحمال مقارنة بالعام الماضي في مكةالمكرمة بزيادة (12%) عن العام الماضي، وفي مشعر منى قاربت الزيادة إلى (15%)، موضحاً أن الشركة تسعى إلى تقديم خدمة كهربائية بمستوى عال من الموثوقية والكفاءة في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام. تلافي السلبيات وعن بداية الاستعداد لموسم الحج أوضح "م. الشيخ" أنه في نهاية كل موسم حج تبدأ الشركة في استعراض ما تم رصده من ملاحظات على خطة عمل الشركة، والعمل على تلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات، مع وضع خطط التوسع والتوقعات فيما يخص الكهرباء للموسم المقبل، وإعداد خطة متكاملة من تفريغ النظام الكهربائي ومحطات التوليد والنقل وشبكات التوزيع والبدء في تنفيذ تلك البرامج، مضيفاً أنه في موسم حج هذا العام تم وضع وإعداد الخطط التشغيلية لتشغيل هذا النظام بمشاركة جميع الأنشطة لإعداد الخطط الرئيسة والخطط البديلة في حالة خروج أي من عناصر الشركة أو محطات التوليد أو النقل، بالإضافة إلى إعداد خطط للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وإعداد خطط طوارئ داخل الشركة لمواجهة أي خلل قد يحدث أو أي كارثة قد تحدث لا قدر الله، لافتاً إلى أنه تم وضع خطة لتلافي الملاحظات السابقة التي تم رصدها، وعمل توقعات للأحمال للعام القادم، بالإضافة إلى التشخيص من خلال برامج الحج والجهات المعنية بخدمة الحجيج، لتلبية جميع طلبات الأجهزة العاملة بما يحتاجونه من توسعات في مقر عملهم، إلى جانب أي متغيرات في الحج من زيادة منتجات وغير ذلك، أضف إلى ذلك المشروع الضخم الذي بدأ العام الماضي وأكتمل هذا العام -قطار المشاعر-، حيث كان العام الماضي يغذى من خلال محطة تحويل رئيسة واحدة، وهذا العام اكتملت المحطة الثانية - محطة منى -، وهذه الزيادة لموثوقية الخدمة وتأكيدها، مؤكداً على أن الطاقة الكهربائية بمصادرها الأساسية والبديلة تعمل على تغدية هذا المشروع على أكمل وجه. تشغيل محطة القطار «منى رقم 2» لتقديم خدمة راقية لضيوف الرحمن تحديد مسبق وعن التوسعات في المباني والمخيمات وزيادة الأحمال على شركة الكهرباء أكد "م. الشيخ" على أن الشركة تواجه كل ذلك بالتحديد المسبق، وخاصةً الخبرات التراكمية في هذا المجال لدى منسوبي الشركة، حيث إن تلك الخبرات تمتد إلى سنوات طويلة في هذا الشأن، ولدينا كوادر وطنية تعمل بكفاءة عالية جداً، بل ومؤهلة تأهيلاً علمياً، وحيث تعمل لتلبية احتياجات ضيوف الرحمن، وبالتالي لدينا البرامج التي تعين وتساعد لكل المتطلبات. موظف في مكتب إدارة العمليات يتابع البلاغات وعن خطط شركة الكهرباء خلال الموسم أوضح أن خطة هذا العام اشتملت على عدة مرتكزات تشمل الإشراف الكامل على تشغيل وصيانة الشبكة الكهربائية خلال موسم الحج، مع تعزيز النظام الكهربائي لضمان أعلى درجات الموثوقية، وذلك من خلال تشغيل وحدات التوليد بأقصى قدرة إنتاجية ممكنة وقت الذروة، إلى جانب تعزيز الشبكة الكهربائية بمدينة مكةالمكرمة من خلال تشغيل وتوسعة محطات تحويل جهد "380/110 كيلوفولت"، وتعزيز وتشغيل محطات تحويل فرعية جديدة وتوسعة بعض المحطات القائمة، مشيراً إلى أن خطة الشركة تبدأ من 15/10، حيث يتم فتح مكتب كهرباء المشاعر واستقبال طلبات المواطنين والجهات الحكومية والخدمية؛ لإيصال الخدمات الكهربائية لها، وبحمد الله هذا العام بدأ موسم الحج ولا يوجد لدى مكتب اشتراكات المشاعر أي طلب إيصال تيار كهربائي لم يتم تنفيذه إطلاقاً، سواء كان الطلب لجهات حكومية خدمية أو مواطنين أو مؤسسات طوافة. تعزيز الشبكات وعن الجديد هذا العام قال "م. الشيخ": أولاً تم التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لتشغيل "محطة تحويل منى رقم 2 لقطار المشاعر"، وهناك محطة تحويل منى (3) لتعزيز الخدمة في مشعري منى ومزدلفة، وتم ربطها بالشبكة، وتكلفتها حوالي (180) مليون ريال، حيث تم تشغيلها في موسم حج هذا العام، مضيفاً أنه تم أيضاً الانتهاء من مشروع تعزيز شبكات التوزيع بمكةالمكرمة والمشاعر، وهو باسم "شبكة الجهد المتوسط"، وتحويلها من (11 ألف ك ف) إلى (13 ألف ك ف)، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء منه وقد كلف حوالي (400) مليون ريال، ونفذ على مدى (5) سنوات، ذاكراً أنه تم هذا العام الانتهاء من المرحلة الأخيرة وتم تشغيل شبكات مكة والمشاعر على هذا الجهد، ولدينا مشروع إدارة الفنيين في المشاعر المقدسة، حيث أنه من الصعب التحرك خلال أيام الحج في المشاعر، لذا تم إدخال نظام إدارة الفرق المدنية ليعمل آلياً، بحيث أن كل موظف يعمل ولديه جهاز حاسب آلي يتلقى فيه بلاغات الطوارئ، وأيضاً التوجيه إلى الموقع الذي يوجد فيه العطل، وهذا يسهل التنقل والحركة للفنيين، مبيناً أنه تم إدخال نظام آلي للتحكم في محطات التوزيع داخل المشاعر المقدسة، بحيث يتم التحكم فيها من عمليات الشركة بمقرها بمنى، وهذا يتحكم في محطات التوزيع آلياً لو حدث لا قدر الله أي عطل، فيتم تحويل التغذية إلى المصادر البديلة آلياً دون توجيه لهذا الموقع. تطور مستمر وأوضح "م. الشيخ" أن الشركة تسعى دائماً إلى تقديم أفضل الخدمات للمشتركين، وهي في تطور مستمر وفق خطط علمية ومنهجية مقننة ومدروسة، وعن قلة انقطاع التيار الكهربائي خلال الأعوام السابقة أكد على أنه بحمد الله ومنذ عدة سنوات وانقطاع التيار الكهربائي خلال موسم الحج لا يكاد يذكر إطلاقاً، مشيراً إلى أنه على الرغم من اعتدال الجو وعدم ارتفاع درجة الحرارة إلاّ أن شركة الكهرباء أخذت احتياطها ونفذت بحمد الله مشروعات جبارة تواكب موسم الحج، وللعلم أننا من الآن نعد العدة لقدوم الحج في موسم الصيف، واستعداداتنا قوية جداً لذلك، بل ونسعى إلى تقديم خدمة راقية على أعلى المستويات كما تخطط وتطمح له إدارة الشركة، مبيناً أنه بفضل الله ثم بفضل الجهود المبذولة والخطط المقننة الموضوعة مسبقاً والمنفذة بإتقان، لم نتلق يوم التروية بفضل الله أي بلاغ يذكر عن أعطال الكهرباء، وكافة البلاغات التي تلقيناها كانت بلاغات أعطال داخلية في المخيمات، ولا دخل للكهرباء بذلك، وهو شأن داخلي، ذاكراً أنه بلغت نسبة السعودة في الشركة ما يربو على (90%)، وتبقى لدينا خبرات عالمية في بعض التخصصات، حيث نحتاج إلى تلك الخبرات. مقر متابعة أعمال الشركة في المشاعر المقدسة استقطاب الشباب وحول حرص الشركة على تدريب العاملين لمواكبة التطور قال "م. الشيخ": في كل عام يتم استقطاب عدد من الشباب للتدريب في معاهد الشركة الرئيسة الأربعة، حيث يتم تدريب (800) متدرب سنوياً من أولئك الشباب خريجي الثانوية العامة والكليات المهنية، مضيفاً أن التدريب يستمر من عام إلى عامين، ولدينا العديد من الكوادر الوطنية التي تم تأهيلها في المجالات الفنية والمحطات والشبكات، وعن تهيئة العاملين في المشاعر أوضح أن العمل يبدأ في يوم 15/10 ببرامج ميدانية على أرض الواقع، ثم الوقوف على كل عنصر من عناصر الشركة، أو متابعة أعمال المشتركين، مع العلم أن إعادة تأهيل الشبكة ليس بالأمر السهل، ويتطلب عملاً شاقاً ومتواصلاً على مدار الساعة من قبل الفنيين ومقاولي الشركة، حيث يعمل الجميع يداً واحدة وبتواصل مستمر، مشيراً إلى أنهم يبدأون في استقبال طلبات الاشتراك منذُ 1/11، مؤكداً على أن معظم الفنيين عملوا لأعوام عديدة في المشاعر المقدسة، ولديهم الخبرة الكافية والتراكمية، ويتم تطعيمهم كل عام بعدد من الفنيين الجدد ليكتسبوا الخبرة منهم، ذاكراً أنه بالنسبة إلى إنارة الطرق داخل المدينة فإن الأمر يتبع لأمانات المدن، أما خارجها فإنه يتبع لوزارة النقل، ولديهم مخطط معمول به بهذا الشأن. ارتفاع الأحمال وعن إنارة القرى أوضح "م. الشيخ" أنه بتوفيق الله فالشركة السعودية للكهرباء ممثلة في القطاع الغربي غطت كافة القرى المدرجة في الخطة المعتمدة من قبل إمارات المناطق، وتبقى فقط تجمعات سكانية أو توسعات، وهذه تدخل ضمن الأمر السامي القاضي بأن أي منشأة يرغب صاحبها في إيصال التيار الكهربائي لها لابد من وجود صك استحكام لتلك المنشأة، أو يتم عن طريق البلديات أو الأمانات، حيث يتم تسجيلها لديهم وفق الأنظمة المعمول بها بهذا الشأن، وعن كمية الأحمال التي سجلت منذُ بداية شهر ذي الحجة أكد على أن النظام الكهربائي في مكةالمكرمة سجل بداية شهر ذي الحجة ارتفاعاً في الأحمال مقارنة بالعام الماضي، حيث سجل (2405 ميجاوات) بزيادة (259 ميجاوات) أي بزيادة (12%) عن العام الماضي، مشيراً إلى أن زيادة الأحمال شملت مشعر منى، حيث قاربت الزيادة الي (15%)، ذاكراً أن الشركة تسعى إلى تقديم خدمة كهربائية بمستوى عال من الموثوقية والكفاءة في الأداء في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام.