في الوقت الذي ودعنا فيه الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته صاحب الأيادي البيضاء في مجالات البر والإحسان وأحد أبرز أعلام الإدارة والحكمة جاء قرار خادم الحرمين الشريفين أيده الله صاحب المبادرات والقرارات الصائبة ليضمد الآلام باختيار خير خلف لخير سلف بتعيين الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية. هذا القرار الذي أقل ما يقال عنه انه القرار المناسب للرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب. فولي العهد الأمين الذي يدرك كل تفاصيل المرحلة الحالية التي تعيشها الأمتان العربية والإسلامية هو خير عضد وعون لأخيه خادم الحرمين الشريفين أيده الله في مسيرة النماء والرخاء لهذه البلاد الطاهرة التي تحطمت على أسوار لُحمتها ووحدتها وأمنها كل جماجم المحاولات اليائسة للبؤساء ممن قد أوغل في صدورهم الموبوءة ظلام الحقد وانحراف الفكر والمعتقد. إننا اليوم ونحن نبايع هذا القائد الأمني الذي قاد مسيرة العمل الأمني العربي بنجاح قدره القاصي قبل الداني، وقدره المترقب قبل المستفيد، نبايع رجلاً يدرك متطلبات التضاريس الأمنية التي تمر بها المنطقة ويدرك كل المتغيرات الاقتصادية والسياسية التي تحاول إعادة رسم كثير من مسارات العصر، وهذا حتما ما يدفع بنا إلى الاطمئنان على مستقبل الوطن والمواطن فهمومنا وآمالنا في أياد مخلصة أمينة ترعى مصالح البلاد والأمة وتبني صروح النماء والرخاء والخير لهذا الوطن الطاهر المعطاء. فلسلطان منا الدعاء بالرحمة والغفران، وفي الوقت ذاته ندعو لخلفه الجهبذ الأمير نايف بالتوفيق والسداد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسدد على درب الخير خطاه. فهنيئاً لنا بنايف وهنيئاً لنا بهذه القيادة الحكيمة التي تضع الأمور في نصابها وتضع مصالح الوطن والمواطن في أولى درجات اهتمامها سائلين المولى عز وجل أن يحفظ على بلدنا الحبيب الأمن والأمان والرخاء والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة. * نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية