تطرقنا الاسبوع الماضي الى نبات ذنب الأسد أو عشبة الأم المعروفة باسم فراسيون القلب ولطالما اعتبر ذنب الأسد دواء للقلب ولذا سمي بفراسيون القلب كما يشير اسمه اللاتيني Cardiaca وقد رأى العشاب الإنجليزي نيكولاس كليبر أنه لا يوجد عشبة أفضل لطرد أبخرة السوداوية من القلب وتقويته وإدخال البهجة إلى العقل. واعتبر الطبيب والعشاب الإيطالي بياراندريا ما يتولى أنه مفيد لخفقان القلب والتشنجات والشلل وهو يرقق الأخلاط الكثيفة واللزجة وينبه البول والنزيف الحيضي ويطرد الحصى من الكلى. يعتبر نبات ذنب الأسد من الأدوية العشبية الجيدة كدواء للقلب والأعصاب وغالباً ما يصفه الأطباء للخفقان وهو يقوي وظيفة القلب وبالأخص إذا كان ضعيفاً ويحض على الاسترخاء. وهو منبه قوي لعضلات الرحم وهو يستعمل للدورات الشهرية المتأخرة وألم الحيض والتوتر السابق للحيض ، ويجب عدم استخدامه إذا كان النزيف الحيضي شديداً. يستعمل محلول العشب لعلاج الشقيقة والهستريا والقلق والإسهال واضطرابات الطمث وارتفاع ضغط الدم. ويشبه تأثير هذا النبات إلى حد ما تأثير نبات الناردين المخزني. لإعداد المحلول للشراب يؤخذ ملء ملعقة أكل من العشب المجفف تضاف إلى ملء كوب ماء مغلي وتترك تنقع لمدة 10 دقائق ثم تصفى وتشرب بمعدل كوب صباحاً وآخر عند النوم. يمكن عمل شراب من كميات متساوية من نبات ذنب الأسد والناردين المخزني وعشبة زنبق الوادي ويعمل بنفس الطريقة السابقة ويؤخذ الشراب صباحاً ومساء لعدة أسابيع.